هادي أوزأشق – أنترنت خبر - ترجمة وتحرير ترك برس
فتاة بمقتبل العمر...
تشعر بالحزن والحسرة لبعدها عن العبادات والصلاة...
تشكو أمرها لإحدى صديقاتها وتقول: إنني أتمنى العودة إلى إقامة الصلوات والالتزام، ما الذي يجب علي فعله؟
تلمع فكرة المشاركة بالدروس الدينية التي تعقد في بيوت جماعة فتح الله غولن في عقل الصديقة، وتُقبِلُ الصديقتان على ذلك ويذهبن إلى الدرس الذي حُدِّد موعدُه مسبقًا.
وهناك يقف وحتى ساعة متاخرة من الليل أحد الاشخاص الذين وصفهم رئيس الجمهورية بـ"حراس المعبد" ليقدم النصح والإرشاد للفتاة التي تشعر بالضياع، وفي نهاية اللقاء يكون الصراع بين أردوغان وجماعة فتح الله غولن سياق الكلام. وفي هذا السياق تقول السيدة التي تقدم لهن النصح والإرشاد والتي يلقبنها بـ"الأخت الكبرى" تقول: أيتها الصديقات والأخوات إن "حملة الدعاء" قد بدأت من بنسلفانيا، فهم يطالبوننا بالإكثار من الدعاء، فبدعائنا المتواصل لم يستطع طيب أردوغان أن يقوم بشيء ضدنا، وبدعائنا يظل أردوغان ضعيفًا...
دعاء ماذا؟
وكيف سيتم هذا الدعاء وما هي كيفيته؟
هذا الحديث دار قبل احداث الخامس عشر من تموز/ يوليو بأربع أو خمس شهور.
تقول "الاخت الكبرى": لقد طلبوا منا الدعاء فقط، فهم يُبشرون بأن كل شيء سيؤول إلى الأفضل بعد منتصف تموز.
إلهي وربي...عجبًا، ما الذي يقصدونه بأن كل شيء سيؤول إلى الأفضل؟
السيدة المتحدثة والتي قالت إن الجماعة تقول إن كل شيء سيؤول إلى الأفضل بعد منتصف تموز لم تكن تملك الإجابة ولذلك انبرت تقدم تفسيرات وتحليلات مختلفة...
- فقالت: يبدو أن هذا العداء سينتهي، وأنهم سوف يتصالحون، وستنتهي المشاكل والصراعات وستعود الأمور إلى سابق عهدها... لقد كانت جلسة تخيم عليها أجواء أن أردوغان على حق...
الرسالة التي بعث بها الإرهابي الذي يقيم في قصور بنسلفانيا والذي قال: "أنا لا أعرف أحدا"، هذه الرسالة كانت التالي: "أكثروا من الدعاء!".
لماذا؟
- ليكون كل شيء أفضل وأجمل!
العقل المدبر في جماعة فتح الله غولن يطالب الناس الذين عبث في عقولهم وغرر بهم بالدعاء والإكثار منه عل محاولة انقلاب الخامس عشر من تموز يكتب لها النجاح.
بمعنى آخر هو يقول لهم: إنني سأقصف مبنى جهاز المخابرات ومبنى رئاسة الجيش وومقر رئاسة الجمهورية في بيش تيبة، أما أنتم فادعوا لي بالتوفيق...
ويقول: إنني سأهاجم منطقة "غولباشي" وسأقتل 57 من الشرطة هناك، أما أنتم فتوجهوا بالدعاء...
ويقول: إنني سأغلق الطرق والشوارع، وإذا كان هناك من سيحاول الصمود سأقتله وسأمطره بالقذائف لأحوله لأشلاء مبعثرة... أما أنتم فالهجوا بالدعاء...
ويقول: سيكون كل شيء أجمل وأفضل بعد أن أتمكن من قتل رئيس الجمهورية الذي ساقصف الفندق الذي يقيم فيه، أما أنتم فادعوا وأكثروا من الدعاء...
لقد طالب أتباعه والناس الذين غرر بهم بالدعاء لكي يتمكن من قتل 240 من المواطنين الأبرياء بعجلات الدبابات وبالقذائف التي حولتهم إلى أشلاء...
طالب هذا "الشيطان بجبة البشر" أتباعه ومريديه بالدعاء لكي يتمكن من السيطرة على هذا البلد الطيب ولكي يتمكن من هدمه وتخريبه وأسره في سبيل الحصول على الفوائد وتحقيق المكاسب والمزايا.
إلهي ومولاي
نعوذ بك من شر الشياطين
ونعوذ بك من شر أبليس اللعين
واكثر من ذلك نعوذ بك من شر البشر الذين تحولوا الى شياطين...
آمين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس