ترك برس
صرح الناطق باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالن بأن تحرير مدينة جرابلس أظهر أن مقاتلي المعارضة السورية قادرون على تحقيق نتائج ملموسة إذا تلقوا الدعم الملائم من قوات التحالف.
وفي لقاء متلفز مع كريستيان أمانبور مذيعة شبكة سي أن أن الأمريكية، قال كالن إن الهدف الرئيسي من عملية درع الفرات هو تطهير حدود تركيا من المنظمات الإرهابية بما فيها داعش والعناصر الإرهابية الأخرى مثل وحدات الحماية الشعبية.
وأشار كالن إلى أن وحدات الحماية ليست المجموعة الوحيدة التي تحارب ضد داعش في سوريا، وأن الجيش السوري الحر ومجموعات معارضة معتدلة أخرى يمكنها قتال الإرهابيين بفعالية إذا تلقّت الدعم الملائم.
وقال كالن: “داعش نفّذت عددًا من الهجمات على بلداتنا الحدودية في كيليس وأماكن أخرى”، مضيفًا أن الهجوم الانتحاري الأخير على عرس في ولاية غازي عنتاب الحدودية الذي أسفر عن مقتل 50 شخصًا كان الأخير في سلسلة قصمت ظهر البعير على حد وصفه، مشيرًا إلى أن رد تركيا كان: “لقد طفح الكيل”.
ولفت كالن النظر إلى أن جرابلس تم تطهيرها بنجاح من كل عناصر داعش وأن تركيا تنوي المحافظة عليها في هذه الصورة ولن تتسامح مع وجود أي مجموعة إرهابية على حدودها.
وفي رد على سؤال أمانبور عمّا إذا كانت تركيا تغير تكتيكها تجاه الأسد، قال كالن إن موقف تركيا لم يتغير “فهو (الأسد) مسؤول عن مقتل أكثر من مليون شخص”، مضيفًا أنه لا مكان له في مستقبل سوريا، وأن تركيا تركّز على آلية الانتقال أكثر من الشخص.
وكانت أنقرة قد عبرت مرارًا عن قلقها تجاه نشاط وحدات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على امتداد حدودها، وأبدت موقفًا متصلّبًا تجاه عدم السماح للمجموعة الإرهابية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بإنشاء أي دولة كردية بحكم الواقع في شمالي سوريا.
وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم يوم الأربعاء بأن العملية التي تقودها تركيا لتحرير جرابلس السورية من إرهابيي داعش ستستمر حتى انسحاب عناصر وحدات الحماية الشعبية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني بي كي كي إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وفي 24 آب/ أغسطس، فتحت عملية درع الفرات التي أطلقها الجيش التركي والتحالف الدولي ضد داعش عبر الحدود إلى سوريا فتح الطريق لتطهير مدينة جرابلس الحدودية شمال سوريا من تنظيم داعش.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!