ترك برس
صرح قيادي في الجيش السوري الحر يوم الخميس بأن تركيا وعدت بدعم مجموعات المعارضة السورية المعتدلة في إعادة إعمار جرابلس وتفكيك الألغام والمتفجرات المزروعة من قبل مقاتلي تنظيم داعش.
وقال القيادي في فرقة الحمزة التابعة للجيش السوري الحر عبد الناصر جلال لوكالة الأناضول إن أكبر تحدٍ جدي يواجهونه منذ السيطرة على المدينة هو المتفجرات التي زرعتها داعش في الشوارع والبيوت.
وقال جلال إن الجيش السوري الحر يزيل هذه المتفجرات للسماح بالأهالي الذين تركوا بيوتهم بالعودة إليها، مشيرًا إلى أن تركيا تعهدت بتقديم المساعدة لمقاتلي الجيش الحر لإعادة حياة المدنيين إلى طبيعتها من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، وتصليح المخابز والآبار وتقديم احتياجات مُلِحّة أخرى.
وأضاف جلال أن الجيش الحر وضع حواجز عند مدخل جرابلس وشكّل مؤسسة أمنية محلية لمنع اختراق المدينة من قبل داعش ووحداتها.
وصرح محمد الغابي، قيادي آخر في الجيش الحر، بأن هدفهم الرئيسي الآن هو مساعدة السكان المحليين في إعادة الحياة الطبيعية، وأن تركيا وعدت باتخاذ خطوات في هذا الصدد.
وقال الغابي القيادي في جيش التحرير إن الجيش الحر سيطارد داعش ويتقدم باتجاه “تشوبان بي” ومدينة “الباب” الواقعة في ريف حلب بعد تشكيل محاكم وتوفير الأمن الداخلي في جرابلس.
وكان تنظيم داعش قد انسحب حتى مدينة الباب، ويظل غير واضح ما إذا كان الجيش الحر سيواصل تقدمه.
فقد ذكر قيادي من فيلق الشام أن “مقاتلي داعش انسحبوا من عدة قرى محيطة بجرابلس ويتجهون جنوبًا نحو مدينة الباب”.
وتُعد مدينة الباب ذات أهمية استراتيجية، لأنها تقع بين منبج وحلب، فإذا سيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي سيكون بمقدوره ربط كانتوناته بعفرين.
إلى جانب ذلك، توجّه قائد القوات الخاصة التركية الفريق زكائي أكساكالي إلى جرابلس يوم الأربعاء لتفقد الجنود وتقييم الوضع على الأرض، كما اجتمع مع قياديين من قوات المعارضة.
وضمن جولته التفقدية لفرق الحراسة على امتداد الخط الحدودي، زار الفريق أكساكالي المواقع الحدودية التي كانت تتمركز فيها الدبابات ومدفعيات هاوتزر والمدرّعات التركية، كما التقى عددًا من الجنود من القوات الخاصة، ويُتوقّع أن يواصل جولته التفقدية في ولايتي غازي عنتاب وشانلي أورفة جنوب شرقي البلاد يوم الاثنين.
وكان الفريق أكساكالي برتبته السابقة كلواء، قد أدّى دورًا رئيسيًا في هزيمة محاولة الانقلاب. وتمّت ترقيته مؤخرًا من قبل المجلس العسكري الأعلى برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلدرم في أول اجتماع له بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!