ترك برس
أفاد السفير الأمريكي السابق في العاصمة أنقرة جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة لم تلتزم بوعودها بعد حيال تراجع قوات حزب الاتحاد الديقمراطي "الذراع السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابية إلى شرقي الفرات، مؤكدا على "بناء على خبرتي الممتدة لـ 35 عاما، إن لم تلتزموا بتعهداتكم تجاه الأتراك فإنكم ستندمون عاجلا".
جاء ذلك خلال مقابلة له على إذاعة "بي بي سي" البريطانية، تطرق فيها إلى عملية درع الفرات التي أطلقتها القوات المسلحة التركية بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، لتطهير منطقة جرابلس (شمالي سوريا) من التنظيمات الإرهابية المتواجدة فيها.
وأشار جيفري إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يشكل تهديدا على كل من واشنطن وأنقرة، لافتا إلى أن "في حين أن تنظيم (ب ي د) الذي يشكل امتدادا لمنظمة بي كي كي في سوريا، ويحاول السيطرة على المناطق ذات الأغلبية العربية يشكل تهديدا خطيرا على تركيا".
وأوضح السفير الأمريكي السابق أن إدارة الرئيس أوباما قدمت الدعم لقوات "ب ي د" لأنها تحارب تنظيم داعش، مشيرا إلى أن هدفها لا ينحصر في محاربة التنظيم فقط، إنما تشكيل إقليم لها على الحدود الشمالية في سوريا، مؤكدا على "الأتراك يحاربون ضد تنظيم داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي معا، في حين أن الإدارة الأمريكية تكتفي بالقول أنها تدعم هذه العمليات".
وأضاف جيفري، أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهد سابقا بأن "الأكراد سيقفون عند حدود شرقي نهر الفرات، ولن يعملوا على السيطرة على مناطق في غربها"، مشيرا أن "الأتراك قبلوا بذلك، إلا أن قوات ب ي د لم تتراجع إلى شرقي النهر بعد".
ودعا جيفري إدارة بلاده للالتزام بالوعود التي أطلقتها لتركيا في هذا السياق، ومحذرا إياها بالقول "بناء على خبرتي الممتدة لـ 35 عاما، إن لم تلتزموا بتعهداتكم تجاه الأتراك فإنكم ستندمون عاجلا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!