ترك برس

صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، بأن "العديد من الدول التي كنا نعتبرها صديقة فضلت البقاء صامتة إزاء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا ليلة 15 تموز/ يوليو".

وذلك خلال مأدبة غداء أقامها على شرف رؤساء جمعيات برلمانية دولية في قصر جانكايا بالعاصمة أنقرة، حيث أشاد بموقف الأحزاب السياسية في الدفاع عن الديمقراطية خلال محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأضاف في السياق ذاته، أن أحزاب المعارضة وقفت إلى جانب الحكومة لتطهير مؤسسات الدولة من جماعة تنظيم غولن، مؤكدا على أن هذا النوع من التضامن والتكاتف والتعاون بين الحكومة والمعارضة لم يحدث من قبل في تاريخ تركيا الحديث.

وأشار يلدريم إلى أن الشعب التركي قال قف لمحاولة الانقلاب واضعا الخلافات جانبا، واستمر في نوبات صون الديمقراطية، مضيفا أن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها لدى تعرضها لمثل هذا الهجمة الخائنة، وأن بلاده اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المحاولة مجددا.

وأوضح يلدريم أن بلاده عاشت تجربة سيئة ليلة 15 تموز، راجيا ألا تتعرض أي دولة صديقة لمثلها، وأن ليلة الأنقلاب كانت بمثابة امتحان للتمييز بين من يدعم الديمقراطية ومن يعارضها، مشيرا إلى "أن العديد من الدول أعربت عن تضامنها مع تركيا في مواجهة الانقلاب، إلا أن هناك عدد من الدول التي كنا نعتبرها صديقة فضلت عدم تحريك ساكن إزاء ذلك".

وأردف قائلا "مع مرور الأيام وكشف المزيد من الحقائق حول محاولة الانقلاب، أصبح الموقف يميل إلى الإيجاب، حتى لو كان متأخرا فهو مكسب، مكسب لأجل المستقبل، مكسب لأجل الديمقراطية، ومكسب لأجل إرادة الشعب".

وأشار يلدريم إلى أن "هناك عدد من الدول التي تطلق انتقادات حادة إثر أدنى مساس بالقيم الديمقراطية، إلا أنه عندما تم استهداف الديمقراطية بشكل مباشر فضلت البقاء صامتة وبالتالي دعم الانقلاب، هذا الموقف مثير للأسف، ويدعو للقلق حول مستقبل العالم، ومن غير المقبول اتباع ازدواجية المعايير في الدفاع عن الديمقراطية" .

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!