ترك برس - صحيفة حرييت
من جديد عاد جزء كبير من الرواق العثماني التاريخي إلى الحرم المكي على بعد 20 متر من مكناه القديم، بعد أن تمت إزالته مؤقتا في عام 2012م بسبب أعمال الترميم والتوسعة التي يشهدها الحرم المكي. ومن المتوقع إنهاء كافة الأعمال المتعلقة بالأروقة التاريخية التي وصفها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أنها بمثابة قلادة للكعبة الشريفة قبل نهاية العام الجاري. ومن المفترض بعد إنهاء عملية التركيب أن يتخذ الرواق ذو الخمسمئة متر الذي وضع تصميمه المعماري الشهير معمار سنان شكل هلال يحيط بالكعبة الشريفة.
وكانت حكومة المملكة العربية السعودية قد اتخذت قبيل خمس سنوات قرارًا بتوسعة وترميم الحرم المكي الذي أحاطته الفنادق والأبراج من كل ناحية، ولضرورات معمارية خاصة بتوسعة منطقة الطواف تمت إزالة الرواق العثماني مما أثار ردات فعل مختلفة. رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي في تلك الفترة وفي أثناء زيارة له للملكة السعودية كان قد تحدث مع العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز بخصوص إعادة الرواق إلى الحرم المكي وبناء عليه قامت مجموعة شركات بن لادن بمنح مهمة إعادة ترميم وتركيب الرواق العثماني لشركة تركية.
على مدار خمس سنوات خلت وبسبب أعمال الترميم والتوسعة اضطر الحجيج إلى تأدية ركن الطواف بين أعمال البناء والإنشاءات، وفي سبيل المحافظة على النظام وعدم عرقلة طواف الحجيج والزائرين كان قد وضع جسر فولاذي ذو طبقتين حول الكعبة الشريفة. بإعادة تركيب وتجميع الرواق العثماني في الحرم المكي من جديد يمكن القول إن أعمال الترميم والتوسعة قد شارفت على النهاية وأنه يتم إزالة الجسر الفولاذي الذي استخدم على مدار أعوام مضت.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!