الاناضول
قال "أكمل الدين إحسان أوغلو" مرشح الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة، "تركيا على وشك إحداث تغيير كبيير ستقلب به الوضع الراهن، فهى تريد التحليق في أفاق جديدة، ولديها آمال مختلفة، وهذا سيحدث بقرار الشعب التركي في الانتخابات المقبلة".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المرشح الرئاسي التركي، مساء الجمعة، عقب مشاركته في إفطار بمدينة "ارضروم" شمال تركيا، التي زارها في إطار حملته الانتخابية استعداد للانتخابات القادمة التي ستشهدها تركيا في الـ10 من الشهر المقبل.
وذكر "إحسان أوغلو" أنه المرشح الأكثر تأييدا في تركيا، "بحكم أن عددا كبيرا من أحزاب المعارضة يدعمني، فضلا عن عدد من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأنا فخور بكل من يدعموني، وذلك لأن المرشح الرئاسي لا ينبغي أن يكون مدعوما من حزب واحد، بل يجب أن يكون عليه اتفاق من عدة أحزاب، فهو سيمثل 76 مليون تركي".
وأشار إلى أن رئيس تركيا يجب ألا يدخل القصر الرئاسي ولديه أجندة أعمال خاصة، مضيفا "وذلك لأنه ينبغي عليه احتضان كافة السياسيين والأحزاب، وتأمين وحدة تركيا وتماسكها مع كافة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وخارجه".
وتابع قائلا: "لكن أن يخرج مرشح أحد الأحزاب ويقول، أنا معي هذا البرنامج، صوتوا لي في الانتخابات، حسنا ومن لم يصوتوا له ماذا سيكو مصيرهم ؟ فإذا حصلتَ على نسبة 50%، كيف سيكون حال الـ50% الباقية؟ أيعقل هذا؟ أيعقل أن نقسم المجتمع إلى نصفين؟"
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة، سيختار فيها الشعب التركي رئيسه لأول مرة في تاريخ البلاد، لافتا إلى أن "الدستور يوضح كيف سيتم اختيار الرئيس الجديد، ويوضح كذلك المهم التي سيكلف بها، ومن ثم على كافة المرشحين احترام ذلك، وألا يعتزم أحد بعد انتخابه تغيير الدستور لأنه لا يروقه، وليحقق أشياء خاصة".
يذكر أن انتخابات الرئاسة التي ستشهد تركيا جولتها الأولى في (10) أغسطس/آب المقبل، هي الأولى التي يختار فيها الشعب التركي رئيس الجمهورية، وفق التعديلات الدستورية التي جرت عام (2010) بعد أن كان أعضاء البرلمان، هم من يحق لهم التصويت في انتخابات الرئاسة.
وعدد المرشحين لخوض تلك الانتخابات ثلاثة فقط، هم "أكمل الدين إحسان أوغلو" المرشح التوافقي لحزبي "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" أكبر حزبين معارضين، بالإضافة إلى عدد آخر من الأحزاب، و"صلاح الدين دميرطاش" مرشح حزب "الشعوب الديمقراطي"، فضلاً عن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" مرشح حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!