ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استمرار المشاورات بين المسؤولين العسكريين لبلاده والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص القيام بعملية عسكرية ضدّ تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة السورية التي تعتبر معقلهم الرئيسي.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه لدى لقائه بعدد من الصحفيين الأتراك على متن طائرة الرئاسة التركية أثناء عودته من ولاية نيويورك الأمريكية التي زارها لحضور اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح أردوغان أنّ الجانب التركي عرض على واشنطن شروطه للمشاركة في مثل هذه العملية، مشيراً إلى أهمية الإقدام على هذه الخطوة بالنسبة لتركيا، لا سيما أنّ محافظة الرقة تعتبر المعقل الأساسي للتنظيم في سوريا.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستستمر في تقديم الدعم الجوي للتحالف الدولي في حال قررت الولايات المتحدة الأمريكية اقتحام محافظة الرقة بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردي (الذراع المسلح لمنظمة بي كي كي الإرهابية في سوريا) قال أردوغان: "لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال قبل أن أستشير الجهات المختصة في بلادي، فهذا الأمر مرتبط بتقييم جهاز الاستخبارات وهيئة الأركان المسلحة ووزارة الخارجية والحكومة التركية بشكل عام، إن حصل هذا الأمر فسنعقد اجتماعاتنا ونقرر الخطوات التي سنقدم عليها".
وفي هذا الصدد أردف أردوغان قائلاً: "إن قررت الولايات المتحدة الأمريكية عدم إشراك وحدات حماية الشعب الكردي فإننا نشارك في العملية العسكرية ضدّ داعش في الرقة، أما إذا قررت العكس فإنّ القوات التركية لن تشارك في هذه الحملة".
وعن العملية العسكرية المزمعة ضدّ داعش في مدينة الموصل العراقية افاد أردوغان أنّ على بلاده أن تكون جاهزة لكافة الاحتمالات، وأنّ تعاون الفصائل العربية المقاتلة مع البيشمركة تستحوذ على أهمية بالغة فيما يخص تحرير هذه المدينة من يد التنظيم الإرهابي.
وفيما يتعلق بعملية درع الفرات التي أطلقتها القوات التركية في شمال سوريا لدعم قوات الجيش السوري الحر بهدف تطهير المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية من المنظمات الإرهابية، قال أردوغان إنّ قوات الجيش السوري الحر تمكنت خلال أيام قليلة من تحرير مساحات كبيرة من يد التنظيم، وإنّ هذه القوات تتابع مسيرها باتجاه مدينة الباب التي تعتبر معقل التنظيم في ريف حلب الشمالي.
وتطرق أردوغان خلال حديثه إلى فكرة إنشاء منطقة آمنة في المناطق المحررة من داعش، لافتاً أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تعلن صراحة عن معارضتها لهذه الفكرة، وأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً لم يعلن معارضته لهذه الخطوة، وأنّ المطلوب لإنشاء هذه المنطقة هو دعم الدول المشاركة في التحالف الدولي، مشيراً في الوقت نفسه إلى إمكانية إنشاء وحدات سكنية في تلك المناطق في حال توفر الدعم المادي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!