ترك برس
أفاد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي بأن المسؤولين العسكريين في بلاده يناقشون إمكانية بدء عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في مدينة الرقة السورية.
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني أجراه جاويش أوغلو مع قناة 24 الفرنسية، أجاب خلاله عن أبرز الأسئلة المتعلقة بإعادة فتح الله غولن زعيم تنظيم الكيان الموازي إلى تركيا، وعملية درع الفرات التي تقودها القوات المسلحة التركية في جرابلس، وغيرهما من القضايا الأخرى.
وفي معرض إجابته عن سؤال مفاده: ما هو العمق الذي تستعدون للوصول إليه في سوريا؟ قال جاويش أوغلو: "مبدئيا نفكر بالنزول إلى عمق يصل حتى 45 كيلو مترا، مضطرون للنزول حتى هذا العمق لإتمام القسم الخاص بالمنبج، وبعد ذلك فقط من الممكن أن تُشكّل منطقة آمنة بمساحة 5 آلاف كيلو متر مربع.
وحول سؤال فيما إذا كانت القوات التركية تفكر بالمضي في عملياتها نحو ما هو أبعد من ذلك؟ أوضح جاويش أوغلو بأن المسؤولين العسكريين يناقشون إمكانية بدء عملية عسكرية في مدينة الرقة السورية، مشيرا إلى أنه ما من تاريخ محدد فيما يخص بدء العملية، مؤكدا أن العملية تحتاج إلى تجهيزات مكثفة قبل البدء بها.
هل ستهجم تركيا على الرقة؟!
وانتقد جاويش أوغلو سؤالا وجهه المحاور إليه، يستفسر من خلاله فيما إذا كانت تركيا ستهجم على مدينة الرقة؟ قائلا: "ما الذي تقصدونه بالهجوم؟ نحن نهجم على داعش، لا توجد لدينا أي مشاكل مع الشعب السوري، نحن ندعم المعارضة المعتدلة التي تحارب داعش.
ولفت الوزير الانتباه إلى أن القوات المحلية في سوريا استعادت ثقتها بنفسها، مؤكدا أن أعداد المنضمين إلى الجيش السوري الحر، وقوات المعارضة المعتدلة بعيد عملية درع الفرات التي بدأتها القوات المسلحة التركية، شهدت ازديادا.
وجدد جاويش أوغلو دفاعه عن ضرورة إقامة منطقة يُحظر فيها الطيران الجوي، لافتا الانتباه إلى أن إقامة منطقة محظورة من الطيران من شأنها أن تسهم في رجوع الناس إلى منازلهم، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة القضاء على قاعدتي تنظيم داعش في كل من الرقة السورية، والموصل العراقية.
يذكر أن القوات المسلحة التركية كانت قد بدأت عملية درع الفرات في تمام الساعة 04.00 صباح 24 آب / أغسطس 2016، وذلك بهدف تطهير مدينة جرابلس من تنظيم داعش الإرهابي، ولضمان أن حدودها مع سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!