ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنَّ قلب أوروبا يشهد زيادة في الهجمات الناجمة عن الإسلاموفوبيا، وأنَّ عدد الهجمات في إحدى دولها (لم يسمها) زادت بنسبة 94% من عام 2011 حتى عام 2014.
جاء ذلك في كلمته باجتماع لمجموعة تحالف الحضارات، الذي عقد أمس السبت في نيويورك برعاية الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الدورة الـ71 للجمعية العامة للمنظمة الدولية.
وأشار جاويش أوغلو إلى زيادة معدل ممارسات العنصرية والتفرقة في أوروبا الغربية، موضحا أن عدد حوادث إحراق مراكز اللاجئين في دولة أوروبية كألمانيا ارتفع من 58 حادث عام 2013 إلى 1000 عام 2015.
وذكر جاويش أوغلو، أنَّ عدد الاعتداءات على المساجد في ألمانيا ارتفع من 30 اعتداء عام 2009 إلى 60 اعتداء عام 2015، وقال: "في دولة أخرى بقلب أوروبا زاد عدد الهجمات نتيجة الإسلاموفوبيا من 94 هجومًا عام 2011 إلى 184 هجومًا عام 2014 أي بنسبة 94%".
وأضاف جاويش أوغلو: "في العام الماضي تعرض الأتراك في أوروبا وأمريكا الشمالية، لـ 108 هجوم يندرج ضمن كراهية الأجانب، هذه الأرقام مخيفة".
وعزا جاويش أوغلو ذلك إلى حالة الاستقطاب التي خلقها "الإرهابيون والمتطرفون" داخل المجتمعات المتقدمة، وإلى "السياسيين الشعبويين" الذين يستغلون حالة الكراهية داخل المجتمعات.
وبدأت الثلاثاء الماضي اجتماعات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولمدة اسبوع، في مقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك الأمريكية، بحضور 86 رئيس دولة، إضافة إلى رؤساء حكومات وكبار مسؤولين من الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية (193 دولة).
وعام 2005 أطلق كل من رئيس الوزراء التركي آنذاك، رجب طيب أردوغان، ونظيره الإسباني، خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو، "مبادرة تحالف الحضارات"، بناءً على الاقتراح الذي تقدم به الأخير.
وتهدف المبادرة إلى تكوين إرادة سياسية مشتركة من أجل مواجهة الأحكام المسبقة، والفهم الخاطئ، والاستقطاب الناجم عن أجواء الشك المتبادل، والخوف السائد بين الدول الإسلامية، والمجتمعات الغربية، واكتسبت المبادرة طابعًا أمميًا في وقت لاحق بعد اعتمادها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!