ترك برس
صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم بأن بلاده دائمًا تتحدث في سوريا عن غرب الفرات، مضيفًا أن تركيا مستعدة لفعل ما يلزم شرق الفرات إذا استمرت الأنشطة الإرهابية هناك.
وأشار يلدرم إلى أن المرشحة الأمريكية هيلاري كلينتون وعدت في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع عقدها في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بتوزيع السلاح على الأكراد.
وذكر يلدرم في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية يوم الثلاثاء، أن تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" يأخذ السلاح من الولايات المتحدة الأمريكية بحجة محاربة تنظيم داعش، متسائلا هل هذه حرب أخلاقية؟ وهل الإرهاب يكافح الإرهاب؟.
وأكد يلدرم أن بلاده ستطهر حدودها شبرا شبرا من الإرهابيين، ولن تسمح لأي أحد بفرض سياسة الأمر الواقع.
وتابع قائلًا: "سنحافظ على وحدة ترابنا وأمن أرواح مواطنينا وممتلكاتهم ولا حق لأي أحد بأن يمنحنا هذا الواجب الوطني".
وحول عملية تحرير الموصل من تنظيم داعش، قال رئيس الوزراء، "إنه يجب الحفاظ على البنية الديموغرافية في الموصل لكي لا يتحول الوضع إلى حرب بعيدة المدى... ولن نسمح بإثارة أي حرب طائفية في المنطقة".
وأردف يلدرم: "معركتنا متواصلة، ونقف إلى جانب الحق في وجه الباطل ويجب أن نوقف سفك دماء المسلمين، وأن نسعى لأن نبقى أمة واحدة على اختلاف المذاهب".
واستطرد قائلًا: "علينا أن نلتزم بالوطن والمواطن، وأن نعمل على إنشاء المشاريع الواحد تلو الآخر من أجل تطوير تركيا وتنميتها".
وأوضح يلدرم أنه رغم العمليات الواسعة التي تشنها البلاد ضد الإرهابيين، إلا أن المشاريع الكبرى ما زالت مستمرة على الوجه الذي يليق بتركيا.
وبين رئيس الوزراء، أن حزب العمال الكردستاني يستهدف في الأيام الأخيرة زعماء حزب العدالة والتنمية، وقد نجح بقتل قياديين اثنين من الحزب مؤخرا.
وأشار إلى أن الشعب التركي لن يخضع للإرهابيين، وأنه لم يسبق أن خضع لأحد منذ أكثر من ألف عام.
وأوضح أن تركيا تحيط بها حالة من عدم الاستقرار، ورغم ذلك تعمل الحكومة على تطوير وتوفير سبل الرفاهية في حياة المواطنين ومكافحة الإرهابيين في الوقت نفسه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!