هلال قابلان – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
في نطاق العمليات ضد التنظيم الإرهابي "داعش" في غازي عنتاب، تم قتل "محمد قادر جبايل" المسؤول عن خلايا القنابل الحية، والتخطيط لفعاليات التنظيم في المنطقة، وتأمين الدعم اللوجستي لهم.
وقامت الشرطة التركية بمداهمة خلايا التنظيم إثر إخبارهم بعملية سيقوم بها تنظيم داعش في المركز الثقافي للطائفة العلوية، وانتهت المداهمات باستشهاد ثلاثة عناصر من الشرطة التركية نتيجة تفجير عناصر داعش لأنفسهم، والقبض على 8 عناصر لتنظيم داعش حيث كان 4 عناصر منهم سوريون.
هذا وقد قامت قوات الجيش الحر بدعم من تركيا، بتحرير منطقة دابق التي تحمل أهمية رمزية بالنسبة لتنظيم الدولة "داعش". وبتحرير بلدة صوران، أصبح خط أعزاز- جرابلس يمتد حتى مارع. بعد هذه الأحداث يمكننا القول: إنه تم اجتياز خطوة جديدة في خطة إنشاء منطقة آمنة تمتد نحو 5000 كيلو متر.
عند التمعن في الأحداث الأخيرة، نجد أن تركيا أثبتت مرة أخرى أنها الدولة الوحيدة التي حصلت على نتائج فعالة ضمن إطار مكافحة تنظيم داعش الارهابي في ساحات المعركة.
من جهة أخرى، بدأت الخطوات الأولى نحو عملية تحرير الموصل من داعش. حيث قصفت قوات التحالف نقاط تمركز عناصر التنظيم على أطراف الموصل، وقامت داعش بإغلاق طرق الدخول والخروج من وإلى الموصل.
من المتوقع أن تبدأ المعارك خلال هذا الاسبوع.
هذا وقد أكد قائد إقليم كردستان العراق بارزاني على التزامهم باتفاقيتهم مع حكومة العراق، وأنهم سيكونون إلى جانب الحكومة العراقية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
إن بارزاني يحاول أن يسير لعبة الشطرنج التي اضطر للعبها بين تركيا والعراق.
في النهاية، مع أن بارزاني يعلم أن حليفه الرئيسي هو تركيا، إلا أنه مضطر لأخذ القوى الفعالة في ساحة المعركة بعين الاعتبار والموازنة بينها.
عنما جاء التصريح من رئاسة الوزراء التركية بأن القوات التركية لن تشارك في عملية الموصل، لفتت عبارة "قمنا بتحذير أمريكا من تجدد الحرب الطائفية التي تمتد لمئة عام في العراق في حال مشاركة القوات الشيعية في عملية الموصل. حيث أنصتت أمريكا لهذه التحذيرات بجدية، وصرحت بعدم مشاركة الميليشيات الشيعية في هذه العملية" الانتباه أيضا
لا بد من التذكير بأن المقصود من القوى الشيعية ليس أن الطائفة الشيعية هي طائفة مستهدفة بحد ذاتها.
حيث أن قيس غزالي "قائد عصائب أهل الحق" عندما استخدم عبارة "سننتقم لسيدنا الحسين في عمليات الموصل" في تصريحه، أعلن عن عداوته لأهل الموصل السنة أيضا، وليس تنظيم داعش فقط. ونلاحظ أنه نوعا ما لا فرق بين ما تفعله الميليشيات الشيعية بأهل السنة من قطع الرؤوس والحرق والتعذيب ...إلخ, وما يفعله تنظيم داعش بمن يقبض عليهم من الأسرى.
إلى جانب ذلك، نلاحظ أنه بعد استخدام "هادي أميري" أحد قادة الميليشيات الشيعية لعبارة "سنفجر الدبابات التي أدخلتها تركيا للعراق على رؤوسهم " أثناء لقائه مع عبادي رئيس وزراء العراق, وبعد تهديد "مهدي المهندس" قائد تنظيم إرهابي آخر عندما استخدم عبارة "في حال مشاركة تركيا في عملية الموصل, ستكون نهاية العراق مثل قبرص" , وبعد قيام " أكرم كعبي" بتوجيه عبارات الشكر لإيران في كل فرصة , يقومون بإدخال داعش في وسط الأمور دائما. لذلك، فإن القوى المقصودة هنا ليست إلا عبارة عن تنظيم إرهابي متطرف معادي لتركيا والطائفة السنية بشكل عام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس