ترك برس
أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستلجأ إلى استراتيجية جديدة لمواجهة المشاكل التي تعترضها، إذ ستنتقل فيما يخص مسألة الإرهاب من الدفاع إلى الهجوم على مواقع التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي خلال لقائه بعدد من المخاتير المشاركين من ولايات متفرقة في البلاد، اليوم الأربعاء، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان في السياق: "اعتبارا من الآن، لن ننتظر المشاكل لتدق أبوابنا، ولن نصبر على المخاطر والتهديدات حتى تصل إلينا، إنما سنسير باتجاه المشاكل بأنفسنا، فمثلا لدينا مشكلة الإرهاب، لن ننتظر التنظيمات الإرهابية لتهاجمنا، إنما سنهاجم المناطق التي تختبئ فيها تلك التنظيمات، وسندمر قواعدهم فوق رؤوسهم، وسنجتث جذور كافة الأطراف الداعمة لها".
وفيما يخص عملية استعادة الموصل، أشار أردوغان إلى أن الأطراف التي تسعى لإبعاد تركيا من المشاركة في العملية، هي ذات الأطراف المستاءة إزاء إفشال مخططاتها في سوريا.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده "تتشارك مع سوريا حدود بطول 911 كم، ومع العراق 350 كم، فهل من المنطق أن ننتظر خلف الحدود ولا نتفوه بأي كلمة، في حين تأتي الأطراف من بعيد وتنفذ عمليات هناك وفقا لأجنداتها"، ومضيفا بالقول: "لا يمكن لنا السماح بذلك، فموقفنا من عملية الموصل ليس ناجما عن رغبة في شن الحروب أو انتهاك سيادة الأراضي العراقية أو أي نوايا مبطنة أخرى".
وشدد أردوغان على أن "رغبة بلاده في المشاركة بعملية تحرير الموصل، إنما هو ناجم من هدفها في مواجهة كافة التهديدات والأخطار التي تعترض استقلال ومستقبل تركيا، أيا كان مصدرها، وفي الوقت الحالي مصدر ذلك الخطر في الموصل، ولذلك سنشارك في عملية تحرير المدينة".
ووجه الرئيس التركي كلامه إلى الحكومة العراقية المركزية قائلا "أليست تركيا هي من استقبلت 3 ملايين عراقي على أراضيها، في الوقت الذي لم يفتح في أحد أبوابه لهم، لذلك يجب عليك (الحكومة العراقية) التفكير جيدا بهذا قبل إطلاق تصريحات بشأننا".
وفي سياق آخر، حول الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء، أفاد أردوغان أنهما تباحثا "بشأن مدينة حلب، حيث أكد الرئيس الروسي توقف الغارات الجوية على المدينة اعتبارا من الساعة 10 مساءا، كما طالبني بالسعي لانسحاب مقاتلي النصرة من حلب، وإننا نتباحث مع حلفائنا في هذا الخصوص".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!