ترك برس
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، إنّ بلاده لن تسمح بتحويل قضاء سنجار العراقي إلى معقل ثانٍ لعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وستقوم بما يجب للحيلولة دون حدوث ذلك.
وأوضح كالين في تصريحات أدلى بها للصحفيين خلال تجوله في معرض إسطنبول الدولي للكتاب، أنّ رئيس الإقليم الكردي في العراق مسعود برزاني أشرف بذاته على عملية تحرير سنجار من عناصر داعش، وأنّ منظمة بي كي كي الإرهابية استغلت حالة الفوضى المنتشرة في القضاء لتشكل لنفسها كيانا فيه.
وأضاف كالين أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرّح في وقت سابق بأنّ تركيا لن تسمح لهذه المنظمة الإرهابية بتحويل سنجار إلى جبل قنديل ثانٍ، وأنّ تركيا ستتدخل وتقوم بما يجب لمنع هؤلاء الإرهابيين من الوصول إلى مبتغاهم.
وفيما يتعلق بحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي، قال كالين إنّ تركيا لن تظل مكتوفة الأيدي في حال تدخلت الميليشيات الشيعية في الحملة العسكرية الرامية لتحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش الإرهابي، وبيّن أنّ الموقف التركي منذ بداية عملية تحرير الموصل، كان وما زال يدعو إلى ترك مصير مدينة الموصل لأهلها.
ولفت كالين إلى أنّ الخطة العسكرية الرامية لتحرير الموصل من داعش تسير وفق ما خُطّط لها سابقاً، وأنّ تركيا تنسق مع الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإقليم الكردي، لأخذ التدابير اللازمة تجاه موجات النزوح المحتملة من الموصل.
كما أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية أنّ بلاده تتابع عن قرب ما يدور من عمليات ضدّ داعش في الموصل ومحيطها، وأنّ قرابة 5 آلاف من العناصر الذين تمّ تدريبهم وتأهيلهم في معسكر بعشيقة على يد القوات التركية هم الأن في الصفوف الأمامية في مواجهة داعش الإرهابي.
وتطرق كالين خلال حديثه إلى الوضع في مدينة تلعفر ذات الأغلبية التركمانية قائلاً: "دخول الميليشيات الشيعية لوحدها إلى تلعفر يدفع بسكان المدينة إلى الاحتماء بتنظيم داعش، لأنّ دخول الميليشيات الشيعية سيؤدي إلى صراع مذهبي وهذا ما يريده تنظيم داعش".
وأردف كالين قائلاً: "بحسب الأنباء الأخيرة الواردة من العراق فقد تمّ التفاهم على دخول تلعفر بقوات قوامها الفين عنصر مكونين من السنة والشيعة التركمان وذلك برفقة الجيش العراقي النظامي، ونحن بدورنا نطالب بالالتزام بهذا الاتفاق".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
