ألبير تكباش - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس

التقينا "يونس إته" رئيس مجلس قمة الحلال العالمية قبل انعقاد هذه القمة التي تضفي أهمية واسعة على سياحة واقتصاد بلادنا، فمن المنتظر أن تعقد قمة الحلال العالمية ما بين 15-17 من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2016 في مركز "لطفي كردار" للمؤتمرات بإسطنبول جامعة كل المدراء والعاملين في قطاع السياحة الحلال، وسوف يجتمع فيها مسؤولون رفيعي المستوى من تركيا ومن 26 دولة من أنحاء العالم، بالتعاون والتنسيق مع معهد المعايير التركية (TSE) ومعهد المواصفات والمعايير للدول الإسلامية (SMIIC).

كما ستحضر رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء، ووزارة الخارجية، ووزارة العلوم والتكنولوجيا، ووزارة الصحة.

تتزامن قمة الحلال العالمية مع معرض الحلال "حلال إكسبو 2016" الذي ستعرض فيه الماركات والمنتجات الحلال، وتعد هذه الفعالية نقطة مهمة يلتقي فيها أهم العملاء التجاريين المختصين بالمنتجات الحلال.

سنلقي نظرة على حجم إيرادات إنفاق مليوني مسلم يعيشون في العالم إذ تتوزع على ثلاثة أقسام: إيرادات السياحة الإسلامية وتقدر بـ250 مليار دولار، و860 مليار دولار للأغذية الحلال و1.6 مليار دولار تشمل قطاعي العلاج والتجميل.

غاية ومطلب هام بالنسبة لتركيا

يقدر حجم سوق السياحة التركي الآن بـ35 مليار دولار، ويسمح انعقاد قمة الحلال العالمية في تركيا بالتقاء المستثمريين المحليين مع المستثمريين الأجانب، مما يؤدي إلى عقد صفقات رابحة تدر بالنفع على الاقتصاد التركي، وفي هذا غاية وهدف مهم ترنو إليه تركيا.

ويُنتظر أن يتم خلال انعقاد هذه القمة توقيع اتفاقيات كثيرة في المجال السياحي تزيد من مكانة تركيا لتكون واحدة من أهم وجهات السياحة الحلال في العالم، كما ستصب مخرجات القمة في مسيرة تركيا لتحقيق رؤيتها الاقتصادية عام 2023.

تتمحور مواضيع القمة حول الموارد الإسلامية، والأغذية الحلال، وفن الأكل، والطب الحلال، والصيدلة والكيمياء، والمنسوجات الحلال، وسيقدم اتحاد الطباخين الأتراك للزوار أشهى المأكولات طيلة فترة القمة.

ومن جهته، قال رئيس مجلس قمة الحلال العالمية "يونس إته": "تلقينا طلبات مشاركة من الدول الإسلامية ودول أخرى مثل إسبانيا وروسيا، فقد لاحظت هذه الدول نموًا واضحًا في أسواق الحلال العالمية وقطاع السياحة الحلال في الدول الإسلامية، ولذلك فإن لدى إسبانيا رغبة كبيرة في المشاركة بهذا المعرض. ونحن نقوم بوضع المعايير وتقييمها بالتنسيق مع معهد المواصفات والمعايير للدول الإسلامية (SMIIC)."

ويُلاحظ في الفترة الأخيرة وجود استثمارات جادة في مجال السياحة الحلال ليس في الدول الإسلامية فحسب بل تمتد لتشمل الدول الأوروبية.

وتقول توقعاتنا بأن يزداد النمو في قطاع السياحة الحلال في السنوات الأربع القادمة بنسبة 50 بالمئة وأن يصل حجم الإيرادات إلى 192 مليار دولار. 

عن الكاتب

ألبير تكباش