ترك برس
أفاد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية بأن بلاده ذات حضارة ممتدة إلى السلجوقيين، مؤكدا أنها لن تكون لقمة سائغة للمتربصين بها.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في مؤتمر لأكاديمية الشرطة تحت عنوان "المفهوم الأمني الجديد لتركيا"، أوضح فيها أن الشرطة ليست تابعة لمجموعة دون غيرها، مؤكدا أن الشرطة منظومة تتألف عناصرها من كافة فئات الشعب التركي.
وفيما يخص الإرهاب أشار أردوغان إلى أن أهداف التنظيمات الإرهابية لا تنحصر بالأهداف الظاهرية التي يروجون لها ، قائلا: "إياكم أن تظنوا أن هدف بي كي كي ينحصر في تأسيس دولة داخل تركيا، أو أن تظنوا أن هدف داعش الأساس هو تطبيق الشريعة الإسلامية، أو أن تنظيم الكيان الموازي يسعى إلى زيادة تأثيره في مجال التعليم أو البيروقراطية، الأمر ليس كذلك على الإطلاق، إن غاياتهم تطبيق أهداف الداعمين لهم في تركيا، من خلال تقويضها، وجعلها منكفئة على نفسها، وملتهية بشؤونها الداخلية".
وأعاد أردوغان ذكر مقولته التي رددها في وقت سابق "العالم أكبر من خمسة"، مبينا أن تركيا ستصبح أكبر من تركيا الحالية، لافتا إلى العمليات التي تقودها القوات التركية ضد الإرهاب في جنوب شرق البلاد، بهدف جعلها آمنة ومستقرة".
وأكد أردوغان أن تواجد القوات المسلحة التركية في كل من سوريا والعراق غير نابع من كون بلاده تهدف إلى توسيع الجغرافية التراكية، مبينا أن تركيا قررت التدخل من باب جلب الاستقرار والأمن إلى المنطقة من خلال تطهيرها من الإرهاب الذي لا يميز بين كبير وصغير بين رجل وامرأة.
ولفت الرئيس إلى أن أطرافا خارجية تسعى إلى ترك تركيا خارج ما يجري في كل من سوريا والعراق، مبينا أن الهدف من ذلك إبعاد سكان تلك المنطقة عن أهدافهم ومبادئهم وثقافتهم، موضحا أن الخريطة التي رسمت لتركيا أيضا كانت تهدف إلى تقسيمها إلى مناطق عدة في حال نجحت محاولة الانقلاب.
وانتقد أردوغان الغرب لتدخله في الشؤون الداخلية لبلاده، محذرا إياهم من مغبة التدخل، محملا الدول الغربية مسؤولية محاولات خلق اضطرابات في تركيا، مضيفا: "إن الإرهابيين الذين هربوا من تركيا يجولون في شوارع بلجيكا، فنحن نعلم ماهية الغرب، والطريقة التي يفكرون بها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!