ترك برس
رأى المفكر الاستراتيجي أستاذ العلوم السياسية الكويتي الدكتور، عبدالله النفيسي، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا نجح في تغيير صورة بلاده في المخيال الإقليمي ونهَض بالاقتصاد نهضة مشهودة وأعاد للبلاد هويتها الإسلامية.
جاء ذلك خلال حوار أجرته صحيفة "الشرق" القطرية مع المفكّر الكويتي الذي استعرض تقييمًا حول الدور التركي وهل سيكون امتدادًا للدولة العثمانية؟
وقال النفيسي إن الدور التركي مربُوط بمعطيات تركية وإقليمية وعالمية، فالحزبُ الحاكم التركي نجح في تغيير (صورة) بلاده في المخيال الإقليمي ونهَض بالاقتصاد نهضة مشهودة وأعاد لتركيا هويتها الإسلامية التي خطفها انقلاب أتاتورك 1923.
وأضاف النفيسي: "وعلى الصعيد الإقليمي نشطت القيادة التركية ممثلة بالرئيس رجب طيب أردوغان بالتواصل مع العالم العربي والإسلامي وفُتحت أسواق عربية وإسلامية جديدة لتركيا".
وأوضح المفكّر الكويتي: "لقد زارنا في الخليج والجزيرة العربية الرئيس أردوغان وكان محط الترحِيب وقبول من دول التعاون الخليجى وكلنا أمل أن تتوثق العلاقات بيننا وتركيا لتتبَلور في ميثاق إستراتيجي يخدمنا جميعا..
أما عالميا فظهر أن نجاحات تركيا لم تلق ارتياحا أورو — أمريكي فبدَأت الجهود من هذه الأطراف لإعاقة (تركيا الجديدة) فمن وضع العراقيل أمام تركيا في عضوية الاتحاد الأوروبي EU إلى تحريك منظمة "غولن" القابع في بنسلفانيا لتدبير محاولة الانقلاب الفاشل في الصيف الفائت وما تمخضت عن أضرار كثيرة لتركيا".
ومضى يقول: "هذه هي المعطيات التي تتحكم بالحراك التركي الاستراتيجي وتشجيع الغرب الأورو أمريكي للمنظمة الشيوعية الكردية PKK وتحريضها على تركيا دليل كبير على التواطؤ الأوروبي الأمريكي ضد تركيا".
وأردف قائلًا: "لا شك بأن هذه الظروف والعوائق تؤثر على قوة ونجاعة الدور التركي وحجمه في سوريا، لكن الحمد لله من الواضح أن السعودية ودولة قطر تتفهمانِ الدور التركي ولا تقصرانِ في دعمه بكل الأوجه".
من جهة أخرى، قال النفيسي إن الذي يهدد المنطقة حاليا هو تحديدا "الغزو الإيراني"، مشيرًا إلى أن إيران تمكنت من تحقيق السيطرة على أربع عواصم عربية (بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت) بغطاء أوروبي أمريكي (5+1).
واعتبر أن ما يسمى بالاتفاق النووي بين إيران والغرب يتعهد هذا الاتفاق "بحماية الدور الإيراني في المنطقة" مقابل تخلي إيران عن "البديل النووي" ويبدو أن هذا الترتيب الاستراتيجي يروق لِملالي طهران وعتاة الغرب الأنجلو سكسوني في أوروبا والمسيحيين الصهاينة Christian Zionists في الإدارة الأمريكية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!