ترك برس
أفاد الجنرال السابق في الاستخبارات الروسية "ألكسندر جيروف" بأن أوروبا تسعى إلى إخافة تركيا من خلال استخدامها لتنظيم داعش الإرهابي.
جاء ذلك في تصريح للجنرال لوكالة سبوتينغ الروسية، تطرق فيه إلى العلاقات الروسية التركية، لافتا إلى أن تركيا تقرّبت في سياستها الخارجية من روسيا خلال الأشهر الأخيرة .
وذكر جيروف أن تركيا وروسيا تقودان عمليات عسكرية مشتركة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، موضحا أن التنظيم يسعى إلى الانتقام من تركيا.
وأضاف الجنرال أن الغرب يحاول إعطاء تركيا رسائل باللعب على وتر داعش، مستفيدا في ذلك من محاولات التنظيم للانتقام والنيل من تركيا، وهذه الرسائل تتضمن سؤالا موجها لتركيا مفاده: أنتِ مع من؟.
وتابع في السياق نفسه: "وبهذا الشكل يحاول الغرب من خلال تنظيم داعش إخافة تركيا التي تتبع سياسة ذات سيادة، وتبدي تقاربا واضحا مع روسيا".
وقال جيروف بعد أن شدد على ضرورة زيادة التعاون المشترك بين تركيا وروسيا فيما يخص محاربة الإرهاب: "إن لدى تركيا تجربة كبيرة في مواجهة الإرهاب، وفي الوقت نفسه روسيا اكتسبت تجربة كبيرة خلال السنوات الـ 20 الأخيرة في المجال نفسه".
وأشار الجنرال إلى أن المجالات التي اكتسبت فيها روسيا خبرة في مواجهة الإرهاب متعلقة بـ "التكنولوجيا، والإدارة، وتقنيات التحقيق".
ولفت إلى أن تنظيم داعش بات مصدر تهديد للعالم بأسره، مؤكدا على ضرورة زيادة التعاون الثنائي بين أوروبا وروسيا لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
وتابع الجنرال جيروف في السياق نفسه: "برأي أوروبا غير مستعدة تماما لكي تقود عمليات ضد التنظيمات الإرهابية، بينما نرى أن روسيا منذ سنوات تقود عمليات ضد التنظيمات الإرهابية، واليوم في سوريا تستمر بقيادة عمليات عسكرية ضد التنيظمات الإرهابية المتواجدة هناك، وهذا يدل على جاهزيتها التامة".
وأشاد الجنرال بمستوى العلاقات التي وصلت إليه كل من تركيا وروسيا فيما يخص الشأن السوري، لافتا إلى أهمية الدور الذي أدّاه الجانبان، للوصول إلى اتفاقية وقف نار شامل في عموم سوريا، مشددا على أهمية نقل الملف إلى "أستانا" في حال نجاح وقف إطلاق النار، بغية إيجاد حل نهائي للأزمة السورية.
تجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة التركية تقود بالتعاون مع القوات الروسية عمليات عسكرية مشتركة في سوريا ضد تنظيم داعش الإرهابي، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت عن استعدادها لتقديم المساعدة لتركيا في عملياتها ضد تنظيم داعش في مدينة الباب مشترطة على تركيا عدم الاقتراب من تنظيم بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!