ترك برس
أكد تقرير أصدره مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن وسائل الإعلام التركية ما تزال تتبنى نهجا معاديا لإسرائيل، على الرغم من اتفاقية المصالحة بين البلدين التي وصفها بالمصالحة الباردة، مشيرا إلى أن الدبلوماسيين الإسرائيلين في أنقرة عبروا في تقاريرهم إلى الخارجية الإسرائيلية عن خيبة أملهم من الإعلام التركي.
وتناول التقرير الذي أعده الصحفي عراد نير المتخصص في الشأن التركي، رؤية الإعلام التركي والإسرائيلي للعلاقات بين البلدين خلال الأشهر الستة الماضية التي تلت الإعلان عن المصالحة، ورأى أن الإعلام التركي والإسرائيلي فقد اهتمامه بالعلاقات وهو ما تجلى في التغطية الإعلامية التي صاحبت تعيين سفيرين في أنقرة وتل أبيب.
وقال نير في التقرير الذي ترجمته ترك برس إن وسائل الإعلام التركية كثيرا ما تشير إلى إسرائيل باستخدام الصورة النمطية المعادية للسامية، وغالبا ما تستخدم عبارات أكثر لطفا مثل" اللوبي اليهودي" والصهيونية" في تعريف إسرائيل بوصفها مصدر جميع الشرور في تركيا من محاولة الانقلاب الساقط إلى الهجمات الإرهابية التي يرتكبها داعش وحزب العمال الكردستاني.
وأضاف أنه منذ أزمة السفينة مافي مرمرة، وخلال الحملات الانتخابية البرلمانية والانتخابات البلدية والانتخابات الرئاسية، استخدم الرئيس التركي أردوغان لهجة قاسية معادية لإسرائيل تكررت في وسائل الإعلام التركية، وبعد تطبيع العلاقات تغيرت اللهجة الرسمية تجاه إسرائيل تغيرا كبيرا، لكن استمر توجيه اللوم لإسرائيل بوصفها سبب مشاكل تركيا.
واستدل نير على النبرة الإعلامية المعادية لإسرائيل بالمقال الذي كتبه الصحفي التركي تامر كوركماز في صحيفة يني شافاق في أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، واتهم فيه حزب العمال الكردستاني وتنظيم فتح الله غولن الإرهابي "فيتو" وتنظيم داعش بشن هجمات على تركيا هجمات لتحقيق أغراض التحالف الصليبي الصهيوني.
ونوه نير إلى أن الدبلوماسيين الإسرائيليين العاملين في تركيا عبروا في تقاريرهم التي بعثوا بها إلى الخارجية الإسرائيلية عن خيبة أملهم من وسائل الإعلام التركية ومن التحليلات التي تتناول إسرائيل، مضيفا أن حدة اللهجة المعادية لإسرائيل ازدادات في مسلسل عرضته القناة الحكومية التركية "تي آر تي" يصور محاولة وهمية لاغتيال السفير الإسرائيلي في تركيا.
وعلى الرغم من أن الإعلام الإسرائيلي استمر في التعليق على المقابلة التي أجراها الرئيس أردوغان مع القناة الثانية الإسرائيلية لأكثر من أسبوع ، وما أثارته هذه المقابلة من ردود أفعال وصلت إلى حد المطالبة باستدعاء السفير الإسرائيلي في أنقرة بسبب استمرار أردوغان في انتقاد إسرائيل ، فقد زعم التقرير أن هذه المقابلة لم تحظ سوى باهتمام هامشي من الإعلام الإسرائيلي في مقابل تغطية واسعة من الإعلام التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!