ترك برس
اجمع نواب الأحزاب السياسية الأربعة في مجلس الدوما الروسي، على أنّ إطلاق محادثات السلام السورية في العاصمة الكازاخية أستانا، يعدّ نجاحاً مشتركاً للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
وأعرب عضو لجنة العلاقات الخارجية في الدوما الروسي سيرغي شارغونوف عن أمله في أن يتحقق السلام بين الأطراف المتنازعة في سوريا، وذلك من خلال الضمانة التركية الروسية.
وفي هذا الصدد قال شارغونوف: "منذ فترة ليست بطويلة كانت الأطراف السورية تنظر إلى بعضها البعض من وراء البنادق، والأن نرى بأنّ هذه الأطراف يتوجهون إلى أستانا للالتفاف حول طاولة الحوار، وهذا بحد ذاته نجاح كبير يحسب لصالح موسكو وأنقرة".
من جانبه شدد النائب ألكسندر جيبا على أهمية الدور التركي والروسي في إطلاق محادثات السلام السورية بأستانا، مشيراً أنّ على روسيا وتركيا ممارسة الضغط على النظام والمعارضة للتوافق حول المبادئ الأساسية للسلام في البلاد.
وأردف جيبا قائلاً: "إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الضمانات التركية الروسية وانعكاسات ذلك على أرض الواقع، فإنّ بإمكاننا القول بأنّ محادثات أستانا لن تكون حبراً على ورق، ونأمل أن تثمر هذه المفاوضات عن نتائج إيجابية في نهاية المطاف".
بدوره علّق النائب ياروسلاف نيلوف عن الحزب الليبرالي الديمقراطي، على محادثات أستانا بالقول، إنّ محادثات أستانا ستضم شريحة واسعة من الأطراف السورية المتنازعة، لافتاً أنه على قناعة بأنّ هذه المحادثات ستثمر عن نتائج مرضية للطرفين المتنازعين في سوريا.
وأضاف نيلوف قائلاً: "استانا تعتبر منصة جيدة لهذه المحادثات على اعتبار أنّ السياسة المتبعة من قِبل كازاخستان تعدّ قريبة من الغرب والشرق، وإنّ خبرة الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف وتجربته ستساهم في إنجاح هذه المحادثات".
يجدر بالذكر أنّ محادثات أستانا للسلام بين الأطراف السورية ستنطلق بعد غدٍ الاثنين برعاية كل من تركيا وروسيا، ويشارك في المفاوضات ممثلين عن النظام والمعارضة السوريين.
وتأتي هذه المحادثات عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين في عموم سوريا، وذلك بضمانة تركية روسية في 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث تمّ إخلاء المدنيين بموجب هذا الاتفاق من شرقي محافظة حلب ونقلهم إلى محافظة إدلب الشمالية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!