ترك برس
أعربت كل من تركيا وروسيا وإيران عن قناعتها بعدم وجود حل عسكري للنزاع في سوريا، مؤكدة على رغبتها في إحلال تسوية في البلاد بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية.
جاء ذلك في مسودة البيان الختامي لمفاوضات الأستانة الخاصة بالشأن السوري، حيث أكدت فيه كل من تركيا وروسيا وإيران على "التزامها بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية السورية بوصفها دولة علمانية ديمقراطية غير طائفية ومتعددة الأعراق والأديان".
كما شددت الدول الثلاث على أن "لا وجود لحل عسكري للصراع في سوريا وتعلن استعدادها لتحقيق تسوية سياسية سلمية بالاستناد على قرار مجلس الأمن 2254 وقرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تنص على أن السوريين أنفسهم هم من يقررون مستقبل بلدهم".
وأكدت مسودة البيان على السعي من خلال اتخاذ خطوات ملموسة وباستخدام نفوذها على الأطراف لتعزيز نظام وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 29 كانون الأول/ ديسمبر/ 2016، وبناء الثقة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وسلاسة ودون معوقات بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2165 وضمان حماية وحرية حركة المدنيين في سوريا.
وأضافت المسودة أنه تقرر إنشاء آلية ثلاثية الأطراف لمراقبة وضمان الالتزام التام بوقف إطلاق النار ومنع أي أعمال استفزازية وتحديد كافة طرائق وقف إطلاق النار.
وأوضحت تركيا وروسيا وإيران رغبتها في محاربة تنظيم داعش وجبهة فتح الشام، وفصلهما عن باقي فصائل المعارضة السورية، مضيفة أن مفاوضات أستانة هي منصة فعالة لحوار مباشر بين المعارضة والنظام.
وعبرت الدول الثلاث عن تأييدها لاستعداد المعارضة السورية للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات التي ستعقد بين الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف بتاريخ 8 شباط/ فبراير المقبل.
وانطلقت المفاوضات السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانة اليوم الاثنين، برعاية تركية روسية، وبحضور إيراني أميركي، حيث قال وزير خارجية كازاخستان "قايرات عبد الرحمنوف" في جلسة الافتتاح إن الهدف من المفاوضات هو ضمان عودة الاستقرار إلى سوريا، مؤكدا على حرص بلاده بخصوص إنهاء إراقة الدماء وإنجاح المفاوضات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!