ترك برس
أجرى زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" لقاء مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، أجاب فيه عن الأسئلة المتعلقة بمرحلة الاستفتاء، وزيارة ميركل المقررة غدا إلى تركيا.
وأبرز الأسئلة التي جاءت خلال اللقاء الصحفي، والتي أجاب عنها كليجدار أوغلو:
في حال صوّت الشعب لصالح الاستفتاء، كيف ستكون تركيا "أردوغان" الجديدة؟
الرئيس حينها سيؤثر تأثيرا عميقا على حياة كافة المواطنين، وسنشعر نحن بالضغط أكثر، سيدير أردوغان البلاد من خلال المراسيم، ستقُل فعالية البرلمان، بتعبير آخر: "حالة الطوارئ لن تكون محدودة بزمن".
ما هي الآلية التي تفكرون بها للحيلولة دون ذلك؟
نحن كحزب الشعب الجمهوري لسنا وحيدين، فهناك مسؤولية ملقاة على عاتق كل فرد في المجتمع، الليبراليين والمحافظين والملتزمين دينيا. علينا أن نشرح للشعب الحال التي يمكن أن يوصلنا إليه النظام الرئاسي، ما نريده من الشعب هو أن يفكروا أولا، ومن ثم أن يقرروا.
ما هي الحملة الدعائية التي ستعملون عليها أمام قامة مثل "أردوغان" حلصت على دعم 60 بالمئة من الشعب؟
نحن لن نعمل على حملة ضد أردوغان، فالجميع يرى النقطة التي وصل إليها أردوغان اليوم، فمنذ اليوم الذي جاء فيه حزب العدالة والتنمية وتركيا تشهد تراجعا على كافة الأصعدة تقريبا، فقد ابتعدنا عن الغرب، واعتكفنا على أنفسنا، فما الذي يمكن أن يفعله أردوغان أكثر من هذا؟ فالمشكلة أكبر من أردوغان، والدستور سيبقى إلى ما بعد أردوغان، وتصحيح هذا الأمر سيكون صعبا،في حال تم تمرير الدستور الجديد أظن أن هذا سيكون نذيرا بنهاية الديمقراطية في تركيا.
حالة الطوارئ مُدّدت حتى شهر نيسان / أبريل، فهل برأيكم سيكون بالإمكان قيادة حملات عادلة في ظل هذه الظروف؟
لا. من الضروري أن نقوم بحملات ضد دولة حزب العدالة والتنمية، فحزب العدالة والتنمية يستخدم إمكانيات الدولة، إن أردوغان يسيطر على 90 بالمئة من الميدان، على مدار الساعة يعملون على دعايات لصالحه، فقد استحوذ على القضاء، فالجميع أصبح يعيش في حالة خوف، نحن الآن جميعا نشعر بالخوف.
ما فائدة الاستفتاء إذن؟
إن الاستفتاء لن يضفي مشروعية على تغيير النظام، والمشاكل ستكون متواجدة باستمرار، إن الدستور الذي نعمل وفقه الآن ظهر بعيد الانقلاب العسكري في عام 1980 وفي شروط مشابه للشروط الحالية، وإلى الآن الجدل حوله مازال مستمرا.
ألا توجد أي قيمة للاستفتاء؟
إن عدم التصويت لصالح الاستفتاء سيعزز الديمقراطية، وسيرسم حدودا لأردوغان، لا وجود للديكتاتورية في القرن الـ 21.
المستشارة ميركل يوم الخميس ستقوم بزيارة إلى تركيا، وتأتي زيارتها وسط انشغال البلاد بالاستفتاء، ما هي الفوائد الي سيجنيها أردوغان من هذه الزيارة؟
سيظهرون الزيارة على أنها دعم لسياسته، وإن لم يكن هذا هو القصد الحقيقي من زيارة ميركل إلى تركيا، ولكن أردوغان سيستخدم الأمر على هذا الأساس.
ميركل زارت تركيا في 2015 لتباحث أزمة اللاجئين، وصادفت زيارتها موعد الانتخابات البرلمانية آنذاك، وحينها غضبت المعارضة إلى حد كبير، واستغل أردوغان الامر حينها بشكل صحيح.
كليجدار أوغلو: "ربما ميركل تأتي لهذه المرة أيضا لدعم السياسة التي يتبعها أردوغان، من يعرف قد يكون الهدف من زيارتها هو دعم أردوغان وتأييده، ألا نستطيع أن نفهم زيارتها على أنها تصب في هذا الاتجاه أيضا؟.
ما هي الأمور التي تنتظرونها من ميركل؟ هل عدم مجيئها يكون أفضل؟
إن الامر متعلق بالهدف الكامن خلف زيارتها، ونحن لا نعلم ما هو الهدف.
أنت كقائد حزبي ما هي الأمور التي تنتظرونها من ميركل؟
نحن ننتظر أن تكون تركيا في أقرب وقت عضو في الاتحاد الأوروبي، وننتظر من ميركل أن تقدم كل ما بوسعها في هذا المجال. نأمل بفتح فصول جديدة في هذا الصدد، وإلغاء التأشيرة الخاصة بالمواطنين الأتراك بأسرع وقت ممكن.
هل يجب على ميركل أن تتخذ موقفا من النظام الرئاسي؟
هذا الأمر يعود لها، بإمكانها أن تقول مثلا: "على تركيا أن تطور من معاييرها الديمقراطية
هل تشعرون بخيبة أمل؟
هل تقصدون فيما يخص موضوع ميركل؟ فيما يخص ميركل هذا ليس أول خيبة أمل بالنسبة إلينا، ميركل من أهم الفاعلين في أوروبا، أوروبا تضرّ بمبادئها وقيمها، ولا تفي بوعودها فيما يخص عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!