ترك برس
تحت عنوان "فترة جديدة في العلاقات التركية الأمريكية"، عقدت مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية "سيتا" (SETA) ندوة في مقرها بأنقرة، حول مستقبل العلاقات التركية الأمريكية تحت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
وفي حديثها أثناء الندوة، أكدت البروفسور بيريل ديدي أوغلو من جامعة غالاطة سراي أن الرئيس ترامب يجري تغييرات للنهج السياسي الأمريكي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه على عكس سياسات الرئيس أوباما المؤيدة لإيران في الماضي، فإن ترامب صرح بأن إيران ترعى الإرهاب في المنطقة.
وعلى الرغم من استخدام الرئيس أوباما أدوات نشيطة في السياسة الخارجية مثل الثقافة والاقتصاد والدبلوماسية، ترى ديدي أوغلو أن إدارة ترامب من المرجح أن تستخدم الاستثمار واتفاقيات التجارة الثنائية لأخذ خطوات جدية في زيادة القدرات العسكرية للحلفاء.
كما أشارت ديدي أوغلو إلى أن أن موقف ترامب تجاه تركيا ما يزال غير مؤكد، وأنه ربما يفضل عدم وجود تحرك تركي في المسألة السورية، على الرغم من إنشاء تعاون جدي بين تركيا وروسيا.
وفي تعليق له على التعاون المحتمل بين تركيا والولايات المتحدة، أعرب قدير أوستون المدير التنفيذي لمؤسسة سيتا في واشنطن، عن قلقه من أن إدارة ترامب قد تنشئ سياسة شاملة تذهب أبعد من مكافحة الإرهاب في سوريا، وهكذا ربما يرغب ترامب بتعاون مع تركيا في هذا السياق.
ويضيف أوستون: "من جهة أخرى، ربما تكون هناك تناقضات في سياسة مكافحة الإرهاب. فعلى سبيل المثال، قال ترامب إنه ينبغي تسليح الأكراد في سوريا ضد تنظيم داعش، وإن تركيا جزء من التحالف الأمريكي لقتال داعش. ولهذا السبب، على الرغم من محاولة ترامب للتصرف بشكل مختلف عن أوباما، إلا أن المشاكل في العلاقات التركية الأمريكية يتوقع أن تستمر بسبب الاستمرار المحتمل للأزمات الإقليمية في العراق وسوريا".
كيليتش بوغرا كانات، أستاذ مساعد للعلوم السياسية في جامعة "بين ستيت" الأمريكية، قال من المرجح أن يصبح النهج الجغرافي الاقتصادي وسياسات الطاقة أكثر أهمية لإدارة ترامب، وستبحث الولايات المتحدة عن الاكتفاء الذاتي من الطاقة في عهد ترامب.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع التحالفات الدولية، رأى كانات أن من المرجح أن يُعاد تشكيل الدبلوماسية المتعلقة بها، ومع ذلك لم يتأكد حتى الآن إذا كان النهج الجديد سيستخدم لمكافحة الإرهاب.
وفي حديثه للحضور أثناء الندوة، أشار ممثل صحيفة ديلي صباح في واشنطن راغب صويلو إلى أن نهج ترامب تجاه الشرق الأوسط يتلخص في السياسات المعادية للإسلام والحاجة إلى القرب من الحلفاء التقليديين.
ورأى صويلو إنه يجدر أثناء التعامل مع العلاقات التركية الأمريكية التركيز ليس فقط على مستوى زعيم الدولة ولكن كذلك على مستوى موظفي الدولة من المستوى المتوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!