ترك برس

أكّد "بن علي يلدرم" رئيس الوزراء التركي على ضرورة تطهير مدينة "المنبج" السورية من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، لافتا إلى أنّ نوايا بلاده حول مدينة المنبج واضحة للغاية.

جاء ذلك في لقاء صحفي عقده يلدرم بعيد اجتماعه إلى زعيم كردستان العراق "مسعود بارزاني"، وذلك على هامش مشاركتهما في مؤتمر الأمن العالمي في مدينة ميونخ الألمانية.

وحول سؤال صحفي مفاده: في حال لم تتراجع أمريكا عن دعم حزب الاتحاد الديمقراطي في عملية الرقة، هل ستقود تركيا العملية لوحدها؟  أجاب يلدرم: "إن أمريكا الآن في مرحلة تقييم، وعلينا أن ننتظر النتائج النهائية، موقف تركيا من "المنبج" واضح للغاية، يجب أن تُطهّر المدينة من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي".

وأشار يلدرم إلى أن الحكومة التركية تقيّم حزب الاتحاد الديمقراطي بشكل منفصل عن داعش في مدينة المنبج تحديدا، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية قدّمت تعهدات للجانب التركي في هذا الصدد، إلا أنّها لم تفِ بتعهداتها.

وذكر أن بلاده ستتبع في عملية الرقة الاستراتيجة نفسها التي اتبعتها في مدينة الباب، مضيفا: "إذ توجد عناصر تركية تقدّم الدعم في المنطقة لعناصر الجيش السوري الحر".

وفي سؤال عن موقف تركيا المحتمل من وجود حزب الاتحاد الديمقراطي في شرق الفرات، أجاب يلدرم: "لدى تركيا الحق في القضاء على الإرهاب أيّا كانت المنطقة التي يتواجد فيها، أحيانا نقوم بعمليات في شمال العراق، إذ لا يختلف بالنسبة إلينا الغرب أو الشرق، فنحن نلاحق الجهة التي يأتي منها التهديد، ونحن نعرض في هذا الصدد على حلفائنا التعامل مع تركيا، وليس مع حزب الاتحاد الديمقراطي".

وفي سياق مختلف أكد يلدرم أن الرأي العام التركي حول أمريكا لن يختلف ما لم يتم إيجاد حل لقضية إعادة زعيم تنظيم الكيان الموازي "فتح الله غولن" إلى تركيا، مضيفا أنّه بيّن للجانب الأمريكي ضرورة اتخاذ خطوات  جادّة في هذا الصدد.

ولفت إلى ضرورة التعاون مع بلاده فيما يخص مواجهة الإرهاب، وذلك بما يتناسب مع استراتيجيات الشراكة المتفق عليها في إطار حلف الشمال الأطلسي، موضحا أن ضرب إرهاب داعش بوساطة إرهاب آخر وهو "حزب الاتحاد الديمقراطي" أمر خاطئ للغاية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!