الأناضول
اطلع رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنق، اليوم الأحد، على احتياجات كلية الطب، ومستشفى الجمهورية التعليمي بمحافظة عدن جنوب غربي اليمن.
وفي اللقاء الذي حضره عميدة كلية الطب سوسن باخبيرة، وعدد من النواب والأكاديميين في الكلية، تم مناقشة الاحتياجات والتدخلات التي بمقدور الهلال الأحمر التركي تقديمها لرفع مستوى العمل والأداء في الكلية، حسب مراسل "الأناضول".
واستمع قنق من عميدة الكلية إلى أهم الاحتياجات ومجمل المشاكل التي تعاني منها الكلية، عقب التدمير والخراب الذي طال عددًا كبيرًا من أقسامها جراء القتال في البلاد.
واستعرضت عميدة الكلية أهم المشاكل التي تحول دون النهوض بالعمل في الكلية، والمتمثلة في "السعة المحدودة"، لمبنى الكلية، مقابل العدد الكبير للطلاب (2000 طالب وطالبة)، فضلًا عن الدمار الذي طال القاعات الدراسية والمكاتب المختلفة، وتمديدات الكهرباء والاتصالات.
وطالبت الهلال الأحمر التركي بدعم برنامج الدكتوراة الذي تعتزم الكلية افتتاحه، في مجالات التدريب والتأهيل والدعم الأكاديمي، والاستفادة من الخبرات التركية في هذا المجال.
وأشارت إلى أن الكلية منذ افتتاحها قبل 42 عامًا (تحديدًا سنة 1975)، لم تحظ بأي أعمال توسعة، أو إضافات على مستوى المباني والقاعات، ولم تشفع لها أقدميتها، كأول كلية على مستوى اليمن تعنى بالعلوم الصحية والطبية.
من ناحيته، تطرق طارق محمد مثنى، نائب مدير مستشفى الجمهورية التعليمي، إلى الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها المستشفى، والتدخلات العاجلة التي تمكن الأطباء والعاملين من ممارسة أعمالهم على الوجه المأمول.
وقال مثنى إن مستشفى الجمهورية التعليمي استقبل حوالي 286 ألف حالة مرضية خلال 2016، فضلًا عن إجراء 7330 عملية جراحية، بينها 3900 حالة إصابة في الحرب.
وطالب مثنى، الهلال الأحمر بدعم المستشفى بالمعدات والأجهزة الطبية الحديثة وبعض المستلزمات الطبية، عوضًا عن التي تم فقدانها خلال الحرب في عدن في الفترة من 26 مارس/ أذار وحتى 17 يوليو/ تموز 2015.
وأبدى رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، استعداد مؤسسته تلبية بعض الاحتياجات، وبالذات العاجلة منها، والعمل على تخفيف معاناة الشعب اليمني في الكثير من المجالات، خاصة فيما يتعلق منها بالجوانب الإنسانية والإغاثية.
وتعهد قنق بمناقشة بعض الأمور الخاصة بكلية الطب مع نظيرتها في إسطنبول، ومدى استعدادها للتعاون مع كلية الطب في عدن، من خلال التدريب والتأهيل والاستفادة من الخبرات ودعم برنامج الدكتوراة الذي تعتزم الكلية إنشاءه خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن "تركيا لن تألوا جهدًا في مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته". وتابع: "ندرس إمكانية إرسال فريق طبي من تركيا إلى عدن في الفترة القادمة، وتزويد الأماكن الصحية في عدن ببعض الأجهزة الطبية المتطورة، والعمل على تدريب وتأهيل العاملين في المجال الطبي في تركيا".
وأمس السبت، التقى قنق عددًا من كبار مسؤولي الدولة في اليمن، بينهم رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، ووزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، ووكيل وزارة الصحة اليمنية على الوليدي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!