ترك برس
قال رئيس حزب الحركة القومية "دولت بهتشيلي" إن القاتل والمقتول في صراعات المنطقة من المسلمين، وإن معتقدات المسلمين تُنتهك، وإنه في حين أن المسلمين يقتتلون، هناك من يستغل هذا ويلعب بالخرائط، والمجتمعات المسلمة تجعل نفسها آلة لهذا. وذلك خلال خطابه في اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب اليوم في البرلمان التركي.
وأشار بهتشيلي إلى أنه هناك جهود كبيرة لتوسيع نطاق الصراع المذهبي حتى يشمل تركيا، ويتم العمل على تقسيم الشعب التركي بين مؤمن وغير مؤمن وبين غربي وشرقي. وقال: "إن حزب العدالة والتنمية يعمل منذ أعوام على محاورة العلويين ويتاجر بالآمال. حتى ولو تحدث داود أوغلو عن خطط جديدة، إنه من المستحيل تقريباً أن تكفي لتلبية مطالب أصدقائنا العلويين".
وأكد بهتشيلي إن ما كانوا يقولونه بالأمس يقولونه اليوم أيضاً. وإنه يجب الوصول إلى الحل ضمن حدود الوحدة الوطنية. وإنه بهذا يمكن تحقيق نجاحات والوصول لحلول تخدم مصالح البلد والشعب التركي.
وقال بهتشيلي إن المكان المخصص للحوارات السياسية بكل أشكالها هو البرلمان التركي. وإنه بالتحاور يمكن تجاوز كل العوائق.
وتطرق بهتشيلي إلى قضية عمال مناجم الفحم، وأكد على ضرورة وضع خطط جديدة وتأمين شروط عمل مناسبة، وأن حزب الحركة القومية سيقف بجانب العمال دائماً للدفاع عن حقوقهم. وأنه إن كان هناك أمل فإن هناك حياة ومستقبلاً أيضاً.
وأشار بهتشيلي إلى أنّ حزبه هو أمل الشعب الفقير، وأن سنوات حكم حكومة حزب العدالة والتنمية الـ12 كانت مليئة بالمشاكل، وأنّ البشرى في العام القادم ستكون للحكومة رقم 63، حيث سيسقط حزب العدالة والتنمية ويسلم الرخصة لحزب الحركة القومية. وأنه لم يبقى لزوال حزب العدالة والتنمية إلا القليل، وأنه عاقبة الهدم الذي قام به قد بانت.
فتح معبر لقوات البشمركة خيانة للوطن
وأفاد بهتشيلي بأن سماح الحكومة لقوات البشمركة العراقية بالمرور عبر الأراضي التركية خيانة للوطن، وأنه ليس له علاقة بمشروع القرار الذي صدر قبل أسابيع. واتهم حزب العدالة بالمساهمة في إنشاء كردستان إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف بهتشيلي: "ماذا يفعل كل هؤلاء الذي يحبون أوباما لهذه الدرجة في الأراضي التركية. يأكلون خبزنا ويشربون مائنا ثم يطلقون النار على جنودنا، هذه وقاحة. إن حزب العدالة يؤمّن السلاح لحزب الاتحاد الديمقراطي. وإنّ إرسال مساعدات بالشاحنات إلى كوباني بعد التصريح بأنه لم يبقَ بداخلها مدنيون خيانة كبيرة".
"لقد وجّه السيد داود أوغلو سؤالاً إلى حزبنا قال: ماذا ستفعلون لأجل كوباني؟. سيد داود أوغلو، إن القيام بما لم تقوموا به، وعدم القيام بما قمتم به سينجي تركيا. إن سياستنا واضحة، والمكان الذي سنذهب إليه معروف أيضاً. إن حزب الحركة القومية هو تركيا والشعب التركي بحد ذاته".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!