ترك برس
يشعر أصحاب المحلات التجارية الصغيرة والسوبر ماركت الإيرانيون بالضيق والانزعاج من الانتشار الكبير للمتاجر الأجنبية، ولا سيما المتاجر التركية، في جميع أنحاء إيران بوتيرة لم يسبق لها مثيل، الأمر الذي أدى إلى إغلاق كثير من المتاجر الإيرانية، وظهور الدعوات إلى فرض قيود على المتاجر الأجنبية.
وذكر تقرير لموقع تي في الإيراني الموالي للتيار المحافظ أن هذا التغير السريع الذي تشهده العاصمة طهران وغيرها من المدن الكبرى قد ولد حالة من الاغتراب الاجتماعي بين الإيرانيين الذين تخلوا عن العلامات التجارية الإيرانية النتقليدية والممارسات التجارية القديمة لصالح المتاجر الأجنبية الكبيرة.
وأوضح التقرير أن كثيرا من تجار المواد الغذائية بالجملة في طهران يشعرون بالذعر من انتشار الأغذية التركية في السوق الإيرانية، ويربح منتجوها الأتراك أكثر من 80 مليون دولار. وفي الشهر الماضي أعلنت سلسلة متاجر بيم العملاقة المتخصصة في المواد الغذائية أنها تبحث إمكانية افتتاح عدد من المتاجر في إيران التي كانت مغلقة أمام الاستثمارات الأجنبية لمدة طويلة بسبب الحصار الاقتصادي.
وبحسب أمين صندوق نقابة تجار الأغذية بالجملة،على كارباسي، فإن 30% من متاجر الجملة في حي واحد في وسط طهران قد أغلقت أبوابها، مرجحا أن يتزايد إغلاق المحلات مع افتتاح سلسلة بيم التركية وغيرها فروعا لها هناك.
ونقل الموقع عن مسؤوليين إيرانيين أن شركة بيم التركية وغيرها من الشركات الأجنبية ألحقت ضررا كبيرا بمحلات السوبر ماركت وموزعي المواد الغذائية، وتراجعات مبيعات المنتجات المحلية الإيرانية بأكثر من 50%.
وتحدث اقتصاديون إيرانيون عن قيام تركيا بجمع معلومات دقيقة عن السوق الإيراني بهدف التخطيط لبيع المواد الغذائية في إيران، وقال أحدهم للموقع إن هذه الامتيازات الممنوحة لرجال الأعمال الأتراك في إيران لا تتسق مع اقتصاد المقاومة، في إشارة إلى النظرية التي اقترحها مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي كحل للمشكلات العويصة التي يواجهها الاقتصاد الإيراني.
وأكد حامد طبطبائي، أحد تجار الأغذية على ضرورة فرض قيود على تجار التجزئة الاجانب في إيران، وقال إن السلع والمنتجات التركية تتزايد بصورة كبيرة في طهران وفي أماكن أخرى وتحل محل السلع الإيرانية، على الرغم من المطالبات بأن تقدم المتاجر الأجنبية البضائع الإيرانية فقط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!