ترك برس
دعا ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء إلى مساعدة الملايين من الصوماليين على حافة الموت نتيجة المجاعة المستمرة، وذلك من خلال ملء طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية بالمساعدات الإنسانية.
وارتفع هاشتاغ "#TurkishAirlinesHelpSomalia" ضمن أعلى الهاشتاغات المتداولة على موقع تويتر في غضون ساعات، وحصل على دعم العديد من الشخصيات الشهيرة بما في ذلك نجم هوليود "Ben Stiller" (بن ستيلر) الذي دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة والتحرك بشأن نحو 20 مليون شخص في الصومال والدول المجاورة لها على حافة كارثة إنسانية.
ورداً على مقطع فيديو قام بنشره "Jérôme Jarre" (جيروم جار) الناشط الفرنسي على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي كان أول شخص يطرح فكرة ملء طائرة من الخطوط الجوية التركية بالمساعدات الإنسانية، حثّ بدوره "بن ستيلر" متابعيه في تويتر على المساعدة بقدر المستطاع.
وقال ستيلر: "إن جيروم لديه هذه الفكرة المجنونة، إذ يعتقد أننا نستطيع جميعاً المساعدة من خلال ملء طائرة بالطعام والماء وإرسالها إلى الصومال، لذا يتعين على الجميع أن يحث الخطوط الجوية التركية من أجل القيام بهذا الأمر."
وأضاف ستيلر: "الحملة قد تجذب اهتماماً كبيراً من قِبل وسائل الإعلام، وتبدأ في الوصول إلى عدد أكبر من الناس وتدفعهم للمساعدة."
من أعرب "كريم كينيك" رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي عن شكره لستيلر على نشره الوعي بهذا الخصوص، وتوعيته بأزمة شرق أفريقيا، وأكّد أن الهلال الأحمر التركي يُعد ثلاث سفن، وثلاث طائرات شحن مع الخطوط الجوية التركية إلى كل من اليمن والصومال وجنوب السودان.
وشارك العديد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في الحملة أيضاً، من خلال نشر مقاطع الفيديو، والتغريدات بهذا الخصوص، وتشجيع الخطوط الجوية التركية كونها الناقل الجوي التجاري الوحيد الذي يطير إلى الصومال.
ووفقاً للأمم المتحدة، يواجه العالم أكبر أزمة إنسانية منذ إنشاء المنظمة العالمية عام 1945م، مع وجود أكثر من 20 مليون شخص على حافة المجاعة.
وفي حين تُقدر الأمم المتحدة حاجتها لنحو 4.4 مليار دولار بحلول نهاية مارس/ آذار لتلافي وقوع كارثة إنسانية في شرق أفريقيا، لم يتم إلى الآن سوى جمع 90 مليون دولار.
بدورها ذكرت اليونيسيف أن حياة حوالي 1.4 مليون طفل مهددة نتيجة سوء التغذية في المنطقة.
يجدر بالذكر أن تركيا تعد ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للصومال، إذ قدّمت أكثر من 121.9 مليون دولار منذ عام 2011م من خلال رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، والهلال الأحمر التركي، ومديرية الشؤون الدينية التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!