ترك برس
هنّأ "بن علي يلدرم" رئيس الوزراء التركي المواطنين العلويين المحتفلين بعيد النوروز، موضحا أنّ اختلاف المذاهب والأعراق في تركيا دليل على غنى حضارتها.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الملتقى الدولي الذي جاء تحت عنوان "الحاج بكتاش ولي والسلطان نوروز"، تطرّق فيه إلى العلاقات المتينة التي تربط بين فئات الشعب التركي المختلفة.
وذكر يلدرم أن تركيا مثال يحتذى به من قبل العالم أجمع، من خلال الوحدة والتضامن والمحبة المتواجدة بين الشعب، ومن خلال العيش المشترك فيما بينهم وسط أجواء من الألفة والمحبة.
وأفاد رئيس الوزراء بأنّ تقاليد الحاج بكتاش كانت حاضرة لدى العثمانيين والسلجوقيين، لافتا إلى أن التطرف وكراهية الإسلام حلّا مكان حقوق الإنسان والديمقراطية.
وعبّر يلدرم عن أمنيته في أن تتخلى أوروبا عن تصريحاتها وإجراءاتها المتطرفة، مؤكدا أن هذا الأمر يشكل قلقا لدى بلاده فيما يخص مستقبل أوروبا.
وأكّد يلدرم أنّ الاختلاف المذهبي يعدّ غنى بالنسبة إلى الحضارة التركية، موردا في هذا السياق مثالا من نفسه، قائلا: "ولدت في قرية يعيش فيها العلويون والسنة جنبا إلى جنب، وتم اختيار اسمي من قبل جيران علويين يحبّون الاسم إلى حدّ كبير".
ولفت يلدرم إلى أنّ العلويين والسنة أخوة فوق الوطن المشترك تركيا، مؤكدا أنّ المذهبين يدافعان عن القيم نفسها.
ودعا إلى تقوية جسور المودة والأخوّة بين فئات الشعب المختلفة، مضيفا: "ما يقع على عاتقنا هو تمتين جسور الأخوة والمودة فيما بيننا، ذلك لأننا أبناء وعناصر تابعة للروح نفسها.
وأردف أنّ قيم الأئمة الاثني عشر هي القيم ذاتها التي يتبناها الشعب التركي، موضحا أنّ الحكومة التركية عملت على تحديث المناهج الدينية، مؤكدا أنّه تمت إضافة مذاهب جديدة بغية تدريس وتثقيف الطلاب بها، بما في ذلك المذهب العلوي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!