ترك برس
يحشد الهلال الأحمر التركي موارده من أجل مد يد العون لشعب الصومال الذي يشهد تهديدًا بالجوع مرة أخرى نتيجة الحرب الأهلية، والجفاف.
وفي حين قدّم الهلال الأحمر التركي المساعدات لآلاف الصوماليين الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في مواجهة المجاعة والجفاف، فإنه يهدف بداية للوصول إلى الأطفال الذين يصل عددهم إلى حوالي 71 ألفًا.
ووسط موجة من الجفاف لم يسبق لها مثيل، تتعرض حياة الملايين من الصوماليين للتهديد، فيما يكّثف الهلال الأحمر التركي حملته الإنسانية في المنطقة.
75 في المئة من الصوماليين متضررون
وحسب أحدث الإحصاءات، فقد وصل عدد سكّان الصومال لما يقرب من 15 مليون نسمة، وقد تأثر نحو 75 في المئة منهم بالمجاعة، أو الجفاف، أو الحرب الأهلية، خلال العامين الماضيين.
ومن المتوقع أن تتسبب المجاعة عام 2017م بحصد حياة مئات الآلاف من الناس إذا لم يتخذ العالم خطوات عاجلة في أقرب وقت ممكن.
ووفقًا للمعلومات التي قدمها الهلال الأحمر التركي، فقد بدأت موجة من الهجرة داخل الصومال، إذ يوجد حاليًا قرابة 3 ملايين نازح صومالي داخليًا.
مساعدات بقيمة 182 مليون ليرة تركية
ويعمل الهلال الأحمر التركي على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، إذ قدّم أكثر من 70 ألف طن من المساعدات إلى الصوماليين، وأكثر من 10 آلاف خيمة.
وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية المقدّمة حوالي 182 مليون ليرة تركية (تُعادل 38 مليون دولار).
71 ألف طفل بحاجة لمساعدات عاجلة
صحيفة "ديلي صباح" التركية أجرت زيارةً لقاعدة مراقبة الجهود الإنسانية التابعة للهلال الأحمر التركي في العاصمة الصومالية مقديشو، والتي يعمل بها 54 شخصًا، 51 منهم من المواطنين الأصليين.
وفي تصريح للصحيفة قال "محمد غول أوغلو" مدير عام الهلال الأحمر التركي في مقديشو: "نحاول رفع مستوى الوعي في تركيا حول الوضع المأساوي في مقديشو وما حولها، من خلال الكشف عن المشكلات الرئيسية هنا."
ويضيف أوغلو: "هناك 71 ألف طفل يجب الوصول إليهم أولًا، وهم يعانون من سوء التغذية، وقد يواجهون الموت قريبًا بسبب الجوع."
الهلال الأحمر التركي يحقق نتائج
ويقدّر الهلال الأحمر التركي أن حوالي 150 شخصًا لقوا حتفهم حتى الآن، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى العاصمة، حيث يمكن العثور على المزيد من الطعام.
وكانت الصومال إحدى المناطق الأربع التي حددها الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي في نداء جمع مساعدات بقيمة 4.4 مليار دولار، لتجنب المجاعة الكارثية في شمال شرق نيجيريا، وجنوب السودان، واليمن، والصومال.
ويقول غول أوغلو: "دعت الأمم المتحدة إلى التحرك بخصوص أزمة الصومال، إلا أن العالم لا يمكنه تغطية الاحتياجات"، مضيفًا أن الهلال الأحمر التركي نيابةً عن تركيا يحقق نتائج جيدة في المنطقة.
من جانبه كتب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على حسابه في تويتر: "لا نستطيع أن نتجاهل طلبات المساعدة من الدول التي وصل فيها الجوع، والجفاف، إلى مستويات حرجة"، داعيًا الجميع إلى تقديم التبرعات، ودعم حملات المساعدة لتجنب وقوع كارثة إنسانية في الدول الإفريقية.
وتؤدي المجاعة، والجفاف إلى أمراض خطيرة، بسبب نقص المياه النظيفة في العديد من المناطق، وهناك تهديد إضافي يتمثل بأمراض مثل الكوليرا وغيرها، وقد حذّر خبراء الأمم المتحدة من أنه تم الإبلاغ بالفعل عن بعض الوفيات الناجمة عن الكوليرا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!