ترك برس
استنكر الشيخ هشام خليفة، المدير العام السابق للأوقاف الإسلامية في دار الافتاء اللبنانية، تصريحات مسيئة لتركيا ولبنان صدرت من وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان، نائب رئيس حزب الطاشناق الأرمني، ونصح الأخير بمشاهدة مسلسل "قيامة أرطغرل" التاريخي التركي.
وفي تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال خليفة: "لا أدري بماذا يمكن أن نصف كلام الوزير الأرمني، نسبة لأرمينيا وهي دولة بعيدة عن لبنان أبعد من تركيا بكثير.. وليس نسبة لماركة الملابس آرمني".
وتسائل خليفة عما إذا كان كلام الوزير اللبناني أرمني الأصل "يوصف بالوقاحة؟ أم قلة الأدب؟ أم بالإساءة ؟ أم بالحقد؟ أم بقلة الفهم؟ أم بإثارة النعرات؟ أم بالطائفية؟".
وأضاف: "ما هكذا يجب أن يكونوا الوزراء! ولا هكذا يفترض أن تدار السياحة والسياسة في لبنان. إننا نستنكر ونشجب ونرفض كلامك الحقود أيها الأرمني الذي سيضر بوطننا نحن.. لبنان".
وتابع: "وأخيرا أنصحك (الوزير) أن تشاهد مسلسل (أرطغرل) لعل حقدك وكرهك الدفين يفجرك فقعاً من داخلك".
ومسلسل قيامة أرطغرل يحكي قصة حياة أرطغرل ابن سليمان شاه، والد عثمان خان مؤسس الدولة العثمانية، كقائد قبيلة تجمعت له جميع عناصر تكوين دولة جديدة، لتحمل لواء الفتح الإسلامي في لحظات من التاريخ عاني فيها العالم الإسلامي حالة من الشتات والضعف.
المسلسل بدأ إنتاجه في مايو 2014 ويعد نقلة في الدراما الإسلامية، كما يحمل الكثير من المعاني والرسائل إذ يستعرض نزاع المغول والروم على المنطقة، حيث كان المسلمون يعانون الكثير من المشاكل في القرن الثالث عشر خاصة ضعف الخلافة العباسية، وكان العالم الإسلامي بانتظار قائد بطل، ليظهر أرطغرل متحدياً كل الظروف.
في مقابلة مع برنامج"حديث البلد" الذي يعرض كل خميس على تلفزيون MTV اللبناني، قال وزير السياحة اللبناني "نحن اليوم نستفيد من الأوضاع الأمنية السيئة في بعض بلدان الجوار"، مشيرا أن "تركيا فيها مشاكل وهذا لسؤ حظهم ولحسن حظنا وأنا فرح كثيرا بهذا لأني لا أحبهم (تركيا)".
وردا على سؤال حول ما إذا كان يشجع السياحة التركية في لبنان قال الوزير "إجمالا لا أشجع أي شيء له علاقة بتركيا لا من قريب ولا من بعيد، ولا أريد تشجيع منتجاتهم ولا أريد علاقة معهم".
وأضاف "كوزير في الحكومة اللبنانية ليس مسموح لي أن أقول هذا الموقف ولكن أنا اقول قناعاتي" واستدرك قائلا "أنا كفرد لا أستطيع أن أمنع الشعب التركي أن يأتي إلى لبنان ولكن لا أريد استقالبهم في المطار".
وعندما سألته مقدمة البرنامج أي البلدين سيختار في حال اضطر للاختيار بين لبنان وأرمينيا، قال الوزير إنه سيختار أرمينيا.
وأثارت هذه التصريحات موجة انتقادات كبيرة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، وطالبت حملة دشنت على وسائل التواصل الاجتماعي، كيدانيان بالاعتذار أو الاستقالة (#أفيديس_كيدانيان_اعتذر_او _استقل)
وتساءل المعترضون "كيف لوزير في الحكومة اللبنانية أن يفضل بلدا آخر على لبنان؟ وكيف لوزير لبناني تتمتع بلاده بعلاقة جيدة مع تركيا، أن يصدر مثل هذه التصريحات العنصرية ضد تركيا وشعبها؟"
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!