ترك برس
تعمل "سيفغي يالشن" البالغة من العمر 62 عاما، والدة حكم التصنيف الشهير "فولكان يالشن" منذ ما يقارب 25 سنة كـ مساعدة حكم، حكّمت خلال السنوات الطوال في مئات المباريات الاحترافية.
ونمكّنت يالشن بعيد دخولها مجال التحكيم، من الحصول على لقب "أول أنثى عاملة كمساعدة حكم".
وكانت يالشن تخرج في المباريات التي تحكّمها غير محجّبة، إلا أنّها ظهرت في المباراة التي جمعت بين فريقي "غلطة سراي وأضنة سبور" مؤخرا مرتدية الحجاب، لتتحول بذلك إلى محط أنظار لدى وسائل الإعلام، وكذلك لدى وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعقيبا على الضجة الإعلامية الكبيرة قالت يالشن: "ظهرت في مئات المباريات، 5-6 منهم كانت مباريات ديربي، 35 منهم مباريات الدوري، إلا أنّه ما من مرة كتب وسيلة إعلامية عنّي، ولكن ما إن خرجت مرتدية الحجاب في مباراة غلطة سراي وأضنة سبور حتى اشتعلت وسائل التواصل الإعلامي، وضجّت وسائل الإعلام ، ناقلين خبر ارتدائي للحجاب في أثناء تحكيمي للمباراة.".
وذكرت أنّه غالبا ما تتلقى ردود أفعال جميلة وإيجابية من قبل الجماهير والمشجعين.
وأبدت يالشن استغرابها من تهافت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنقل الخبر لمجرد كونها ارتدت الحجاب، مضيفة: "بعيد انتهاء المباراة تلقيت العديد من الاتصالات من قبل متصلين أخبروني بأنني أصبحت مشهورة، وعلى مدى كل هذه السنوات وأنا أقوم بالعمل ذاته، إلا أنّه ما من أحد نقل عني خبر، ولكن بمجرّد أن ظهرت بالحجاب، حتى تسابقت وسائل الإعلام إلى نقل الخبر، يبدو أنّ الأمر بالنسبة إليهم كان لافتا للانتباه، إذ استغربت من هذه الشهرة المفاجئة إلى حين علمت السبب، فعرفت السر".
وفي لقاء صحفي معها، فيما إذا كانت تعاني من صعوبات لكونها امرأة، تعمل في مجال التحكيم، قالت يالشن: "بالنسبة إلي الأمر سهل جدا، فأنا مرتاحة، فالكل يحترمني ويحبني، وأنا أتجاهل العنف الذي أراه، والشتائم التي أسمعها".
وأضافت يالشن أنّ معاملة المشجعين واللاعبين والإداريين معها تختلف عن معاملتهم مع الحكام الرجال، قائلة: "هناك اختلاف كبير في معاملة المشجعين واللاعبين معي ومعاملتهم مع الحكام الرجال"..
جدير بالذكر أنّ سيفغي يالشن تلقّب من قبل محبي الرياضة في تركيا بـ "الأخت سيفغي" وهو لقب شعبي يطلقه الأتراك تحببا، وعمل ابنها "فولكان يالشن" كحكم تصنيف، فيما عملت ابنتها مراقبة الحكم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!