ترك برس
أفاد بن علي يلدرم رئيس الوزراء التركي بأنّ الدستور الحالي الذي يؤيده كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، ويرفض تغييره هو نفسه الذي صوّت عليه سابقا بـ لا.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني أجراه يلدرم مع قناة "هابير ترك" تطرّق فيه إلى الأسباب التي تدفعه إلى تأييد النظام الرئاسي بدلا من البرلماني، وإلى موقف كمال كليجدار أوغلو من الدستور الجديد.
وأكّد رئيس الوزراء أنّ الدستور الجديد والنظام الرئاسي سيخلّصان تركيا من الوصايا التي فرضت عليها، وسيزيد من سرعتها وبالتالي سيجعلها منافسة للدول القوية، موضحا أنّ الدستور الجديد سيزيد من المشاركة الشبابية في الحقل السياسي.
وحول الدستور الحالي المعمول به في تركيا، أوضح يلدرم أنّه وضع بعيد الانقلاب العسكري الذي تعرّضت له بلاده في الثمانينات، مؤكدا أنّ المواطنين حينها لم يتمكنوا من الاستفسار حول مضمونه أو معارضته بسبب الخوف الذي كان محيطا بهم.
ولفت إلى أنّ الدستور الحالي حاز على نسبة تأييد شعبي بلغت 93 بالمئة، وأنّ 7 بالمئة فقط صوتوا بـ لا، معزيا النسبة الكبيرة من تأييد الشعب إلى كون الدستور جاء بعد الانقلاب، وأنّه فُرض بقوّة السلاح، مضيفا: "عندما يفرض عليك شيء بقوّة السلاح يكون الاعتراض عليه أمرا صعبا".
ولفت يلدرم إلى أنّ كليجدار أوغلو صرّح في وقت سابق بأنّه صوّت على الدستور الحالي في أثناء الاستفتاء عليه بـ لا، متابعا: "أقول لـ كليجدار أوغلو: جميل إذن، لطالما أنك صوّت عليه في الزمانات بـ لا، فنحن نحاول تغييره، إذن عليك التصويت على الدستور الحالي بـ نعم".
وفي سياق مختلف انتقد رئيس الوزراء تصريح "حسني بوزكورت" النائب عن حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي، والذي استهدف به مؤيدي الدستور حين قال: "سنرمي بكل من يصوّت بـ نعم في بحر إزمير".
وفي هذا السياق قال يلدرم: "إنه يجهل بمنطق الكلام، من أين له هذه الجرأة حتى يرى مؤيدي الدستور وكأنهم أعداء؟ فالذهاب إلى صناديق الاقتراع دين في رقبة المواطنين ويعدّ واجبا، ولا أحد يستطيع تهديد أحد
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!