ترك برس
أفادت السيدة الأولى "أمينة أردوغان" عقيلة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بأن ما يحدث في حلب وإدلب من قتل للأطفال الأبرياء، يشكّل وصمة عار على جبين الإنسانية، لافتة إلى أنّ حلب التي كانت عنوانا للحضارة والتعايش بين الأعراق المختلفة، تحوّلت إلى مسرح للحرب.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها خلال مشاركتها في المعرض الذي نُظّم من قبل المركز الفني والثقافي في منطقة "زيتون بورنو" التابعة لولاية إسطنبول، والذي جاء تحت عنوان "ما الذي بقي لنا من حلب العثمانية؟".
وتجوّلت أردوغان في المعرض الذي تضمن لوحات فنية لمدينة حلب قبل وبعد الحرب، حاصلة على معلومات فيما يخص اللوحات التي شاهدتها، لافتة الانتباه في كلمتها إلى أنّ حلب فيها العديد من المباني التي بنيت من قبل العثمانيين
وأشادت السيدة الأولى بالإرث العمراني الذي بني من قبل العثمانيين، والذي تزخر به مدينة حلب، معربة عن حزنها لتحوّل المدينة التي عرفت بأنّها منبع الحضارات، ومركز التعايش بين الأعراق المختلفة إلى ساحة حرب.
وفي هذا السياق قالت: "إنّ حلب التي عاش فيها اليهود والأرمن والعرب والسريانيون والأتراك وغيرهم جنبا إلى جنب، للأسف تحوّلت إلى مسرح للحرب، فالتاريخ العريق لحلب، والآثار العريقة كلها دُمّرت، من المحزن جدا أن يتم ذكر حلب بالأطفال الين يموتون فيها كل يوم، بعد أن كانت تشتهر بالسلام وبمساجدها ومكتباتها وحماماتها وأسواقها".".
وتطرقت السيدة الأولى إلى الهجوم الكيماوي الذي وقع مؤخرا في مدينة إدلب السورية، والذي أودى بحياة ما يزيد عن 100 شخص، معظمهم من الأطفال، إذ قالت: "كما تعلمون إنّ مدينة إدلب تقع على الخط نفسه مع مدينة حلب، وهما مدينتان تشكلان خطا حساسا في الحرب السورية، قلوبنا تفطّرت لما شاهدناه في مدينة إدلب، ومن المهم جدا أن نصغي بمسامعنا إلى نداء إدلب وحلب".
وأشارت إلى أنّه مع مقتل الأطفال في إدلب ماتت الإنسانية مرة جديدة، مضيفة: "الحرب تستمر منذ 6 سنوات، مات ما يقارب مليون شخص، فحلب تعني الوقوف حيث يعجز الكلام، الوقوف حيث انتهى الكلام".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!