ترك برس
رأى وزيران مصريان سابقان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يواجه حرب شائعات لكونه استطاع النهوض بتركيا، ويريد امتلاك صلاحيات أكثر لدعم هذه النهضة، واعتبرا أن التوجه الأوروبي المناهض للتعديلات الدستورية التركية هو رفض لبقاء تركيا قوة مستنيرة.
وفي 21 يناير/كانون ثان الماضي، أقر البرلمان التركي مشروع التعديلات الدستورية، الذي تقدم به حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، ويتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
كما تشمل التعديلات المقترحة زيادة عدد نواب البرلمان من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح للانتخابات العامة من 25 إلى 18 عامًا. ولإقرار التعديلات الدستورية، ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي بـ""نعم" أكثر من 50% من الأصوات (50+1)
وخلال حديثه لوكالة الأناضول التركية للأنباء، قال وزير العدل المصري الأسبق القاضي المتقاعد "أحمد مكي"، إن "ذهاب تركيا إلى النظام الرئاسي أفضل، حيث يجعلها تتفادى كثير من العراقيل والأزمات في إدارة شؤونها، وهو ما ذهبت إليه دول أوروبية، منها فرنسا مثلا".
وأضاف مكي: "لا أتخيل أنّ الرئيس أردوغان بهذه التعديلات الدستورية سيتحول إلى دكتاتور كما هو الحال في بلادنا الشرقية، فهو رئيس مدني في بلد به جيش، وما يتردد (في هذا الشأن) هو سلاح يستخدم للهجوم على التعديلات".
ومضى موضحًا أن "التوجه الأوروبي المناهض للتعديلات الدستورية التركية هو رفض لبقاء تركيا قوة مستنيرة، وعلى الأتراك عدم الانجرار في هذه المعركة واحتوائها"، حسبما نقلت الأناضول.
بدوره، رفض وزير العدل المصري الأسبق القاضي المتقاعد، أحمد سليمان، ما يتردد عن أن أردوغان يتوجه بتركيا عبر هذه التعديلات نحو الدكتاتورية، مبينًا أن الرئيس التركي يواجه حرب شائعات؛ لكونه استطاع النهوض بتركيا، وجعلها دولة اقتصادية قوية، ويريد أن يمتلك صلاحيات أكثر لدعم هذه النهضة.
وزاد بأن "تدخل دول أوروبية، مثل ألمانيا وهولندا، في منح مساحات مناهضة للتعديلات الدستورية التركية، ورفض الطروح المؤيدة لها يؤكد أن هذه التعديلات تغضب العناصر التي تريد أن توقف جهود أردوغان لجعل تركيا دولة أكثر قوة".
وتابع سليمان بقوله: "لا أتصور أن يتحول أردوغان إلى دكتاتور، فهو رجل يسعى إلى مصلحة بلده، ويأوي المظلومين من كل أرجاء العالم، ويفضح بعض التوجهات الأوروبية التي ترفض دخول تركيا، الدولة القوية، إلى الاتحاد الأوروبي".
وختم الوزير المصري السابق بأن "أردوغان يقود بعثا جديدا لتركيا في العالم، وبالتالي يتم محاربته، وعلى الأتراك أن يصوتوا في استفتاء الشهر المقبل بما يرونه في صالح بلدهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!