ترك برس
أكّد "دنيز بايكال" زعيم حزب الشعب الجمهوري السابق، والنائب عن الحزب المذكور في البرلمان التركي عن ولاية أنطاليا، على أنّ الاستفتاء على الدستور الجديد يعدّ مواجهة بين الجمهورية التركية وذاتها و بين الجمهورية وتاريخها ومستقبلها.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الزعيم السياسي السابق، بعيد الانتهاء من الإدلاء بصوته، أوضح فيه أنّ الشعب التركي يقبل اليوم على واحد من أهم الاستفتاءات.
وفي هذا السياق قال: "إن تركيا اليوم مقبلة على استفتاء تاريخي، وأؤمن بأن الجميع قام بواجبه، والقرار النهائي سيكون بيد الشعب نفسه".
وأعرب بايكال عن تمنيه بعدم خروج نتائج من صناديق الاقتراع من شأنها أن تقود البلاد إلى مشاكل وأزمات، مضيفا: لدينا ما يكفينا من المشاكل".
وتابع في السياق نفسه: "في حال خرجت صناديق الاقتراع بعيد الاستفتاء الشعبي بنتائج تتوافق والرؤى الديمقراطية مع الجمهورية، أؤمن بأن تركيا ستسير نحو مستقبلها بعزم أكبر، وأؤمن بأنّ قوتها ستتعزز أكثر، آمل أن تخرج النتائج بشكل يطمئن الجميع".
وأشار بايكال إلى أنّ الأخبار التي تفيد بإقبال جماهيري كبير على الاستفتاء أمر مبشّر، موضحا أنّ هذا الأمر ينمّ عن وعي ديمقراطي كبير لدى الشعب التركي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ زوجة الزعيم السياسي رافقته خلال مشاركته في التصويت، حيث عمل الزوجان على التجوّل في بهو مركز الاستفتاء، حيث التقيا بالمواطنين، متحدثين إليهم عن سير عمليات التصويت.
ويعدّ بايكال من أبرز القادة في حزب الشعب الجمهوري الذين عبّروا عن رفضهم للدستور الجديد والنظام الرئاسي، إذ صرّح قبل أيام في لقاء تلفزيوني على ضرورة أن يحصل الدستور الجديد على ما يقارب 70 بالمئة من أصوات الشعب، كي يعدّ دستورا شموليا، يمس كافة أطياف الشعب التركي.
جدير بالذكر أنّ التصويت على التعديلات الدستورية بدأ في الساعة السابعة من صباح اليوم في بعض الولايات الجنوبية والشرقية وستستمر حتّى الساعة الرابعة، بينما بدأ التصويت في الولايات الواقعة وسط وغربي البلاد في الساعة الثامنة وسينتهي عند الخامسة مساءً.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!