ترك برس
رأى الخبير الإيراني في الشأن التركي، محمد علي دَستمالي، أنه لا توجد أي قدرة كبيرة أو أي بلد مستعد لأن يقول للرئيس التركي رجب طيب أردوغان "لن نأخذ سياساتك ومطالبك بشكل جدي لانك حصلت في الاستفتاء على تغيير الدستور على 51% بدلًا من 60%".
وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، فإن دَستمالي نوّه إلى أن أردوغان من الآن فصاعدا يحظى بصلاحيات أوسع وقدرة أكبر ولا يمكن للبرلمان كالسابق أن يقف حصنا منيعا إلى جانب المعارضين ولا يمكن للأحزاب المعارضة منذ اليوم إيجاد عوائق كثيرة أمام حزب العدالة والتنمية.
وأضاف الخبير الإيراني: "في تعبير أدق، إن حزب العدالة والتنمية بوصفه الحزب الحاكم سيكون لديه قدرة أكبر في المجالات السياسية والتنفيذية والاقتصادية لكن هذا الامر لايعني بالضرورة حل جميع مشاكل الحزب".
واعتبر أن يوم الفوز في الاستفتاء كان اليوم الذي ظهر فيه الكثير من مشاكل حزب العدالة والتنمية الجدية بشكل واضح وعلني والآن جاء دور أردوغان بوصفه رئيس الجمهورية الذي أصبح لديه بشكل قانوني الإذن لِلعودة إلى حزبه مجددا، للنظر في هذه القضية.
وتابع الخبير: "لأن حزب العدالة والتنمية رغم وجود دعم حزبي الحركة القومية بقيادة دولت بَاهتشه لي وحزب الوحدة الكبير بقيادة مصطفى دستَجي، لم يستطع تخطي حدود الـ 51 بالمِئة في الاستفتاء"، حسبما أوردت وكالة "تسنيم".
ولفت دستَمالي إلى أنه ينبغي على أردوغان النظر في هذه القضية لاسيما أسباب ذهاب 20 مليون صوت جرى وضعه في صناديق 6 محافظات كبيرة وهي إسطنبول وأنقرة وإزمير وبورصا وأضنة وانطاليا لصالح المعارضين".
وتابع: "كذلك في مجال السياسة الخارجية لاسيما فيما يخص ملف استكمال العضوية في الاتحاد الاوروبي المعقد لايزال ينتظر حزب العدالة والتنمية طريقا صعبة لكن يمكن القول في نظرة واقعية إنه لا توجد أي قدرة كبيرة أو أي بلد مستعد لأن يقول لأردوغان "لأنك حصلت في الاستفتاء على تغيير الدستور على 51% بدلا من 60% لن نأخذ سياساتك ومطالبك بشكل جدي!".
وأردف: " لذلك في ظل الظروف الراهنة لن تقام في تركيا انتخابات أخرى حتى عام 2019 وفي هذه المدة سيَسعى أردوغان ويلدِريم توفير أرضية الفوز في انتخابات 2019 وفي هذه المنطقة من العالم سنواجه تركيةً حزبها الحاكم ورئيس جمهوريتها نابعان منها ويحظيانِ بصلاحيات كبيرة وسيتمتّعان باستقرار ونفوذ بالقدر الكافي لتحقيق أهدافهما".
واختتم الخبير الإيراني بالقول: "هكذا تركيا تتمتع بأوراق جيّدة في علاقاتها مع أمريكا وبريطانيا وروسيا وكذلك دول المنطقة لاسيما مجلس تعاون دول الخليج الفارسي ولن تتنازل عن تطلعاتها في ملفي سوريا والعراق أيضا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!