ترك برس - ديلي صباح
أرسلت رابطة القبارصة الأتراك في المهجر رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الثلاثاء، اعترضت فيها على انهيار المفاوضات لحكم جزيرة قبرص.
كما احتجّت الجمعية على انسحاب الإدارة القبرصية اليونانية من المفاوضات مع جمهورية شمال قبرص التركية، في الوقت الذي يسعى فيه ممثلوا الرابطة إلى خلق نموذج لحكم دولتين على الجزيرة.
ويقول القبارصة الأتراك إنّهم لم يقبلوا أسلوب تعليق الإدارة القبرصية اليونانية للمفاوضات، وكيف يثيرون باستمرار الشروط من أجل العودة إلى المفاوضات.
تأتي هذه الرسالة بعد تعليق الإدارة القبرصية اليونانية للمحادثات في شهر تشرين الأول/ أكتوبر انتقاماً لمهمّة السفن الحربية التركية لمراقبة نشاط التنقيب عن الغاز والنفط قبالة ساحل قبرص.
وتعارض الحكومة التركية والجمهورية التركية لشمال قبرص بشدة أي تحرك أحادي الجانب من قبل القبارصة اليونانيين لاستكشاف موارد النفط والغاز على الجزيرة، قائلين إنّ الموارد الطبيعية يجب أن تستغل بطريقة عادلة في إطار قبرص موحدة.
وقد استمرت المفاوضات بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين بعد توقف لسنتين في شباط/ فبراير 2013. وكانت الجولة السابقة للمحادثات قد انهارت بسبب تأثير أزمة الدين الأوروبي على الحكومة في نيقوسيا.
ويذكر أنّ القبارصة اليونانيين حاولوا عبر محاولة انقلابية في عام 1974 ضمّ جزيرة قبرص إلى أثينا بالقوة عبر "إينوسيس (الاتحاد)". الأمر الذي قاومه الأتراك بإرسال قوات حفظ سلام تركية وفقاً لمعاهدة الضّمان لعام 1960. وبالتالي، أسّس القبارصة الأترك دولتهم في شمال الجزيرة عام 1983، والّتي اعترفت بها تركيا، وسط محاولات مستمرة للمصالحة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!