براق بكديل - حرييت ديلي نيوز - ترجمة وتحرير ترك برس
قال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الدفاع التركية إنّ من المرجح أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن عقد صناعة أول صواريخ طويلة المدى ونظام صواريخ دفاعية في بداية العام 2015، وذلك في لقاء مع صحيفة "ديفنس نيوز Defense News" الأمريكية.
وكانت أنقرة قد اختارت شركة صينية للتعاقد معها لبناء صواريخ دفاع جوي في أيلول/ سبتمبر 2013، إلا أنها تعرضت لضغوط من حلفائها الغربيين بسبب هذا القرار، فعمدت إلى بدء مفاوضات موازية هذا الصيف مع منافس أوروبي لتوقيع العقد الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات.
ولا زالت المفاوضات بشأن توقيع العقد مع "الشركة الصينية لاستيراد وتصدير الصناعات الدقيقة CPMIEC" مستمرّة، إلا أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عن بدء محادثات مع المنافس الأوروبي شركة "يوروسام Eurosam".
وبعد تقييم وكالة مشتريات الدفاع التركية العليا للعروض من كل الشركات، اختارت اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية CPMIEC على أنّها المزايد الأفضل، وEurosam الثاني. وجاءت الشراكة مع شركتي "ريثيون Raytheon" و"لوكهيد مارتن Lockheed Martin" الأمريكيتين في المرتبة الثالثة. وقد عرضت CPMIEC حلّاً بثمن 3.44 مليار دولار.
وقال المسؤول في وكالة شؤون الصناعات الدفاعية التركية SSM سيدات غولدوغان في مقابلة مع صحيفة "ديفنس نيوز": "منذ أن اتخذنا القرار الأولي، انخرط خبراؤنا في مفاوضات مع الشركة الأولى. كما دخلنا في نقاش مع الشركة الثانية، الوصيفة. لذلك تمّ التمديد النهائي إلى نهاية العام. وأعتقد أنّه بحلول نهاية العام سيكون التقييم النهائي قد سلّم للجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية، التي ستتّخذ القرار النهائي. هذه هي الخطة الحالية".
يرأس اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وأعضاؤها هم وزير الدفاع عصمت يلماز ورئيس الأركان العامة الجنرال نجدت أوزيل ورئيس اللجنة العليا لمشتريات الدفاع SSM إسماعيل دمير.
وعلّق غولدوغان على عقد دفاعي آخر بمليارات الدولارات قائلاً إنّ تركيا لم تكن راضية عن سير برنامج "جوينت سترايك Joint Strike" الدولي.
وقال غولدوغان: "مرّ البرنامج ببعض الصعوبات المتعلقة بالسعر والجدول الزمني والنشاطات التنموية. تشارك في البرنامج تسع دول. وهناك ثلاثة أنواع من الطائرات. نحن نتفهم هذه الصعوبات، إلا أنّنا لا يمكننا القول إنّ البرنامج يسير في المسار الصحيح مرة أخرى. لذلك آمل في المستقبل القريب أن يكون لنا طائراتنا الخاصة وأن نطور القدرات التركية. ونحن مهتمون في هذه الأيام بمرحلة الاكتفاء الذاتي. ونأمل أن يكون هناك المزيد من العمل للصناعة التركية".
ويذكر أن تركيا شريكة في برنامج JSF الذي يهدف لتصنيع جيل جديد من مقاتلات F-35، وهي تخطّط لشراء 100 طائرة في الأعوام العشرة القادمة، بتكلفة تقدر بـ16 مليار دولار. وفي بداية العام الحالي، تقدّمت أنقرة بطلب الشراء لأول طائرتين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!