أحمد طلب الناصر - خاص ترك برس
لم تكتفِ الحكومة التركية بتعريب شاخصات ولافتات أحياء ومناطق تركيا، وبإدخال اللغة العربية كلغة رديفة في جزء من جامعاتها الحكومية، وإنما جعلتها مرافقة للّغة التركية في كتابة أسماء المرافق والمكاتب والصفوف داخل المدارس التي تشهد الآن احتواء أعداد لا بأس بها من أبناء المنطقة العربية لا سيما السوريين.
فأثناء زيارتنا لإعدادية "إمام وخطيب" الكائنة في منطقة "يعقوبلو" التابعة لبلدية "بيلكدوزو" في إسطنبول قمنا بسؤال الموظف المسؤول عن باب المدرسة عن مكان مكتب السيد المدير، وحين شعر بأننا عرب ولغتنا التركية ركيكة، ابتسم وأشار إلى إلى المدخل والدرج قائلًا بلغة عربية ضعيفة: "اسم موجود عربي". ففهمنا بأن المسألة سهلة بعض الشيء. وبالفعل، فقد لاحظنا وجود لافتات تدل على توزّع المكاتب والصفوف مكتوبة باللغتين العربية والتركية، ما جعلنا نتوجه نحو مكتب المدير دون عناء السؤال.
بهذا الصدد يقول السيد "فيدات" المعلم في المدرسة المذكورة، وأصله من "ماردين" جنوب شرق البلاد ويتحدث العربية بشكل جيد: "في مدرستنا 36 طالبًا وطالبة من إخوتنا السوريين، وكلما انتقلت أسرة سورية جديدة إلى الحي يأتي إلينا طلاب جدد، ومعظمهم لا يتقنون اللغة التركية، فجاءت هذه اللافتات لتسهيل حركة الطلاب والأهالي ضمن المدرسة.. إضافة إلى ذلك فإن اللغة العربية تُدرّس بشكل رسمي في مدرستنا والمدارس الأخرى، وهناك قاسم مشترك بين التركية والعربية في كثير من المصطلحات، كما أنها لغة ديننا وكتابنا القرآن..".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!