ترك برس
أشار رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إلى أنّه ما يدفع بالبعض إلى كره الرئيس التركي أردوغان، وعدم حبّه، هو كون الأخير لا يحبّ الضياع في متاهات الدبلوماسية، لافتا إلى أنّه يقول ما يدور في ذهنه.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "إيفنينغ ستاندارد" البريطانية، بقلم وزير المالية البريطاني السابق "جورج أوزبورن"، أورد فيه تصريحات يلدرم المتعلقة بعدد من القضايا المحلية والإقليمية.
وحول رأيه بالرئيس التركي أردوغان، قال: "أظن أنّه واحد من الأشخاص الأكثر رأفة في العالم، وكلّما تعرّف المرء عليه عن كثب يزداد حبّه به، فهو لا يلهو، ولا يتفوّه إلا بما يدور في ذهنه، لا يحب أن يضيع في متاهات الدبلوماسية، ولذلك البعض لا يحبّه ".
وفي سياق مختلف قيّم يلدرم بحسب التقرير المنشور الهيكلية المؤسساتية لدى أوروبا، موضحا أنّ المشكلة الرئيسية التي تعاني منها أوروبا هي أنها تُدار بوساطة البيروقراطية، لافتا إلى أنّ هذا الأمر يؤدي بها إلى اتخاذ قرارات متأخرة، وبالتالي إلى خلق شعور بالملل لدى الشعب.
وتطرّق أيضا إلى موقف أوروبا من اللاجئين السوريين في تركيا، قائلا: "أنقذنا حياة اللاجئين السوريين، ونشرف على تعليم أطفالهم، ونعتني بهم من خلال إيوائهم لدينا، على أوروبا أن تقابل ذلك بالتقدير، وأن تشاركنا مسؤولياتها المترتبة عليها في هذا الصدد".
وأردف يلدرم أنّه لا يمكن لغضب بلاده من أوروبا أن يدفع بتركيا إلى تعريض حياة اللاجئين السوريين إلى الموت في عرض البحار، مؤكدا أن أمن أوروبا يبدأ من تركيا، مضيفا: "لو لم تأخذ تركيا التدابير الأمنية اللازمة، لما كانت أوروبا في مأمن الآن".
وحول تقييمه للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أشار يلدرم إلى أنّ ترمب قائد جيّد للغاية، موضحا أنّه يتعلّم بسرعة كبيرة، ويتخّذ كذلك قرارات سريعة.
وانتقد رئيس الوزراء موقف الدول الأوربية من تعامل بلاده مع العناصر الانقلابية، قائلا: "ما يريدونه من تركيا أن تعامل الانقلابيين بلباقة ورقّة، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة إلينا.".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!