ترك برس
قال وزير الخارجية السلوفيني كارل إيرجافيك، إنّ تركيا أنقذت دول الاتحاد الأوروبي من كارثة حقيقية، من خلال توقيعها على اتفاق الهجرة وإعادة قبول اللاجئين في آذار/ مارس من العام الماضي.
واوضح إيرجافيك في تصريح صحفي إنّ اتفاق الهجرة المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي، أوقف تدفق اللاجئين إلى دول البلقان التي كانت بمثابة معبر لآلاف المهاجرين واللاجئين إلى دول غرب أوروبا.
وأضاف إيرجافيك أنّ انسحاب أنقرة من اتفاق الهجرة وإعادة قبول اللاجئين سينعكس سلباً على استقرار وأمن دول البلقان، مشيراً في هذا الخصوص إلى أهمية حسن العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي بالنسبة لأمن وسلامة دول البلقان.
وفي هذا الصدد قال إيرجافيك: "دول الاتحاد الأوروبي لم تستطع أن تتعامل مع موجة اللاجئين بحكمة، ومعلوم للجميع أنّ تدفق آلاف اللاجئين إلى الدول الأوروبية أربكت عواصم تلك الدول، وأدت إلى نشوء حركات سياسية جديدة معادية للاجئين".
واستطرد في هذا الخصوص قائلاً: "عبر نحو 630 ألف لاجئ إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر بلدان غرب البلقان، وتوقفت موجة العبور هذه مع تفعيل اتفاق الهجرة المبرمة بين أنقرة وبروكسل، ولأجل ذلك نكنّ كلّ الاحترام للحكومة التركية التي تحمّلت مسؤوليات كبيرة في منع اللاجئين من التوجه إلى دول الاتحاد الاوروبي انطلاقاً من أراضيها".
ولفت الوزير السلوفيني إلى أنّ تركيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى بعضهما البعض، داعياً كلا الطرفين إلى مواصلة الحوار البناء بينهما، وإزالة الخلافات التي تعترض إقامة علاقات متينة بين الجانبين في كافة المجالات.
وأعرب إيرجافيك عن دعم بلاده المطلق لمسألة انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الاوروبي، مشيراً أنّ في هذا السياق إلى أنّ على تركيا تحقيق شروط الانضمام بشكل كامل.
فيما يخص علاقات بلاده مع تركيا، أكّد إيرجافيك أنّ تلك العلاقات متميزة وجيدة، تستند إلى مبدأ الصداقة والاحترام، واستمرار الحوار السياسي.
ولفت إيرجافيك إلى أنّ تركيا اعترفت باستقلال سلوفينيا قبل 25 عاماً، وسبقت بذلك منظمة الأمم المتحدة، وأنّ الموقف التركي هذا، مهم بالنسبة لبلاده، وأنّ ليوبليانا لن تنسى موقف أنقرة هذا.
وتابع إيرجافيك قائلاً: "تركيا وسلوفينيا وقعتا اتفاقية شراطة استراتيجية عام 2011، ومن ثم بدأت اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة، ومنذ ذلك الحين والتعاون الاقتصادي بين بلدينا مستمر ويتعزز باستمرار".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!