ترك برس
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فرض عقوبات على دولة قطر من قِبل بعض الدول العربية بالخطوة غير الصحيحة.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها لدى مشاركته في مأدبة إفطار أقامتها رئاسة العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه.
وأوضح أردوغان أنّ الأزمة الدبلوماسية الخليجية لا تصب في مصلحة أي دولة، خاصة في ظل الحاجة الماسة للتضامن والتعاون بين دولة المنطقة لمواجهة التحديات.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر فجر أمس الإثنين، واتهامها بـ"دعم الإرهاب" في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، في حين لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وتطرق أردوغان في كلمته إلى الحملة العسكرية التي تشنها قوات التحالف الدولي بالتعاون مع عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي ضدّ تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة السورية.
وفي هذا السياق قال أردوغان إنّ هناك أطرافاً دولية تحاول تبرئة المنظمات الإرهابية بدل اتخاذ مواقف صارمة تجاهها، عير إطلاق مسميات مختلفة عليها.
وأوضح أردوغان أنّ مساعي تبرئة المنظمات الإرهابية من قِبل تلك الأطراف (في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية)، تأتي بسبب تحقيق تلك المنظمات لسياسات تلك الجهات في المنطقة، مبيناً أنّ العواصم التي تعمل على تلميع صور الإرهابيين ستدرك قريباً حجم الخطأ الكارثي الذي وقعوا فيه.
وأضاف أردوغان أن تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري المتمثل بوحدات حماية الشعب الكردي يقوم بأنشطة تطهير عرقي في المناطق التي يحتلها ويتعاون مع داعش والنظام السوري اللذان تسببا في مقتل آلاف الأبرياء من السوريين.
وجدّد الرئيس التركي عزم وإصرار بلاده على الرد الحازم والمباشر لأي اعتداء تتعرض لها الأراضي التركية من الجانب السوري.
وأمس الثلاثاء أعلن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً، أن ما تسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" و"التحالف العربي السوري" المنضوي تحت لوائها بدأت، عملية تحرير محافظة الرقة شمالي سوريا من داعش.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!