ترك برس

بدافع حبّه للقطط، اشترى سائق سيارة الأجرة "طاهر تشيفين" سيارة قديمة وحوّلها إلى منزل لقطط الشوارع المريضة والقطط الصغيرة في ولاية إزمير التركية.

يعتني السائق البالغ من العمر 54 عاماً بالعشرات من قطط الشوارع في سيارته الثانية من طراز 1977 والتي توفر ملاذاً آمناً للقطط لتناول الطعام والنوم والتعافي من الأمراض.

استلهم تشيفين الذي لديه طفلان فكرة صناعة مأوى للقطط من فيلم وثائقي قبل 15 عاماً.

وبغض النظر عن الموسم أو حالة الجو، يقوم طاهر تشيفين وزوجته بتجهيز الطعام لما يقارب 50 قطة تعتمد على دعمهم قبل أن تبدأ وردية السائق على سيارته التكسي.

تشيفين، الذي يعرفه الناس في الحي بأنه "صديق القطط "، اشترى سيارة من طراز 1977 قبل أربع سنوات وقام بتحويلها إلى منزل ومستشفى للقطط.

وبالرغم من أنه كان يعتني بمئات القطط على مدى السنوات الأربع الماضية أي منذ شرائه السيارة، إلا أنه لا يزال يسمي جميع القطط أثناء مساعدتهم لاسترجاع صحتهم بالأغذية والأدوية.

ذات مرة لم يسمح سائق التكسي لقط عمره شهر اسماه بيرجان بأن يغيب عن ناظره بعد أن فقد القط بصره.

وفي حديث لوكالة الأناضول قال تشيفين: " عندما نخرج في إجازة، نأخذ القطط معنا أيضاً، وأفكر في شراء حافلة صغيرة في المستقبل القريب"، مشيراً إلى أنه يحاول أن يجعل القطط تحافظ على حالة صحية وفيزيائية جيدة من خلال ذلك.

يحضر السائق القطط إلى السيارة بعد أن تُجرَى لهم العمليات اللازمة غالباً، أي أنه يستعملها كغرفة للتعافي.

أضاف تشيفين أن الجيران والأهم من ذلك كله، زوجته، فوجئوا عندما قام بشراء سيارة للقطط، لكنهم اعتادوا بعد ذلك على الوضع. وذكر إنه يذهب إلى السوق كل أسبوع لشراء الطعام للقطط، وقال: "أعطي لكل واحد منهم اسماً، وأناديهم بأسمائهم عندما أذهب إليهم، إن تكلفة مصاريف القطط يومياً هي 10 ليرات تركية بالإضافة لما يرزقهم الله أيضًا".