مراد كلكيت أوغلو – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
لا ريب في أن "الشعب بالجمهوري"، حزب أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية والقائل "الاستقلال شخصيتي"، شمر عن ساعديه في عهد قلجدار أوغلو ليضطلع بمهام الناطق باسم الغرب...
قد تتساءلون: من أين جئت بهذا؟ عندما تضعون التقرير الذي قدمه البرلمان الأوروبي ذريعة لوقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إلى جانب المواد العشر التي أعلنها قلجدار أوغلو بعد مسيرة "العدالة"، ستدركون ماذا أعني!
سأقدم لكم بعض ما تشابه في النصّين...
"اخلوا سبيل المجرمين المدانين بالإرهاب"
البرلمان الأوروبي: يجب إخلاء سبيل جميع الصحفيين والأكاديميين والسياسيين والموظفين الحكوميين والقضاة والمدعين الموقوفين أو المحبوسين وإعادتهم إلى وظائفهم، وإعادة فتح المدارس المغلقة.
قلجدار أوغلو: من أجل معارضة الحكومة فحسب، ينبغي إعادة الأكاديميين المبعدين من عملهم وإخلاء سبيل النواب والصحفيين الموقوفين.
"الدستور التركي غير مشروع"
البرلمان الأوروبي: الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية في 16 أبريل غير مشروع وباطل كما أعلنت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية. يجب تشكيل لجنة مستقلة من أجل دراسة وتمحيص عملية الاستفتاء.
قلجدار أوغلو: التعديل الدستوري الذي أُجري في ظل حالة الطوارئ عبر تسخير كل إمكانات الدولة لتمريره غير مشروع. لا يمكن ولا ينبغي حكم تركيا بدستور غير مشروع.
"لا تكافحوا إرهاب جماعة غولن"
البرلمان الأوروبي: على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إصدار قراراتها بسرعة بشأن طلبات المظلومين الذين لجؤوا إليها بعد تطبيق حالة الطوارئ. البرلمان الأوروبي يرحب بأنشطة البلدان الأعضاء من أجل تسريع إجراءات لجوء المواطنين المظلومين من حالة الطوارئ في تركيا.
قلجدار أوغلو: نحن نعتبر حالة الطوارئ المعلنة من قبل الحكومة في 20 يوليو "انقلابًا مدنيًّا"، فالسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية اجتمعت في جهة واحدة. يجب إلغاء حالة الطوارئ في أسرع وقت، وإنهاء جميع الإجراءات التي تحول دون وصول المظلومين من حالة الطوارئ إلى القضاء، والحصول على حقوقهم في التأمين الاجتماعي.
"الزموا الصمت حيال دولة حزب العمال الكردستاني التي ستؤسس على حدودكم"
البرلمان الأوروبي: على تركيا ألا تجري عمليات عسكرية خارج حدودها.
قلجدار أوغلو: أدت السياسة الخارجية العدائية إلى ترسيخ المشاكل داخل بلادنا. على تركيا أن تعود لاتباع سياسة خارجية عادلة تتعامل بأخوة مع جميع الشعوب في منطقتها.
كما ذكرت في العناوين الفرعية، هذه هي طلباتهم... ومن المؤسف أن طلبات القوى الإمبريالية تتناغم مع مطالب من يقولون عن أنفسهم إنهم يساريون!
ما يلزمنا اليوم هو التفكير بوطنية واتخاذ موقف وطني تجاه هذا التيار الذي خلع برقع الحياء...
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس