ترك برس
نظمت السفارة التركية في القدس، اليوم السبت، فعالية لإحياء ذكرى الشهداء الذين سقطوا خلال التصدي للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف يوليو/تموز 2016.
وأكّد السفير التركي غورجان تورك أوغلو، في الكلمة التي ألقاها خلال الحفل، على أن بلاده "أظهرت للجميع، مدى خبث منظمة "غولن" الإرهابية وتغلغلها طوال 40 عاما داخل مؤسسات الدولة، ومدى معاداتها للديمقراطية، واستغلال مدارسها ونشاطاتها غير الأخلاقية لأغراض سياسية".
وشدّد تورك أوغلو على أن "الديمقراطية تُصان بالتضحية، وبذل الأرواح من أجلها إن لزم الأمر".
وأشار السفير التركي إلى أهمية إحياء هذه المناسبة في فلسطين، قائلاً: "إنّ ردود أفعال الشعب والمسؤولين الفلسطينيين، كانت من بين أسرع وأقوى ردود الفعل التي أعقبت المحاولة الانقلابية الفاشلة، ونحن ممتنون لذلك".
وأشار إلى أن المسؤولين الفلسطينيين أعربوا عن رفضهم للمحاولة الانقلابية ووقوفهم مع الحكومة والشعب التركيين، سواء بالاتصال هاتفيا أو زيارة تركيا.
ومن جانب آخر أعرب رئيس جمعية الصداقة التركية الفلسطينية محمد جوهري، في كلمته، خلال الفعالية عن تضامن الشعب الفلسطيني مع إرادة الشعب التركي في الديمقراطية، بقوله: "إن أحدا لم ينم في فلسطين مساء 15 تموز/يوليو، وأنهم انتظروا حتى انتصار الديمقراطية".
ووصف الضحايا الذين سقطوا خلال التصدي للمحاولة الانقلابية، بـ"شهداء الأمة" قائلاً "لم يخب ظننا في الشعب والرئيس التركي بأنهم أقوياء، وظننا كان في محله، إن شهداء 15 تموز ليسوا شهداء تركيا وحدها بل شهداء الأمة أجمعها".
ويحيي الأتراك اليوم السبت الذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة، حيث شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!