ترك برس
تسببت دعوة السفارة التركية في تل أبيب للشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر إلى حفل إفطار رمضاني أقامته السفارة أول من أمس، الخميس، في ردود أفعال غاضبة في الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل، وصلت إلى الدعوة إلى التراجع عن صفقة بيع الغاز الإسرائيلي إلى تركيا.
ونشرت السفارة التركية على صفحتها على موقع تويتر للتدوينات القصيرة صورة تجمع بين رائد صلاح والسفير التركي في إسرائيل كمال أوكيم، وكتبت تحتها: "استضاف السفير أوكيم حفل إفطار رمضاني بمشاركة قادة المجتمع العربي والإسلامي. رمضان كريم".
وعلق موقع قناة 20 العبرية على مشاركة صلاح في حفل الإفطار بأن تركيا مستمرة في احتقار إسرائيل. ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى وصفه دعوة الشيخ صلاح بالصدمة.
وقال الموقع: "إن الأتراك يواصلون إظهار احتقارهم لإسرائيل، وإن دعوة "الإرهابي" صلاح إلى حفل السفارة يتماشى مع سياسات الرئيس "المتطرف" أردوغان الذي يكثر من التصريحات التي تؤيد الفلسطينيين وتدين إسرائيل، على الرغم من اتفاق المصالحة الموقع بين البلدين".
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن جدعون ساعر وزير التعليم الأسبق والعضو في حزب الليكود الحاكم قوله: "إن إسرائيل يجب أن تتوقف عن الدهشة. من الأفضل أن نستيقظ قبل أن تنفجر صفقة الغاز في وجهنا".
ويترأس الشيخ صلاح الفرع الشمالي للحركة الإسلامية التي حظرتها الحكومة الإسرائيلية في عام 2015. وأطلق سراحه من السجن في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد أن قضى عقوبة السجن تسعة أشهر بتهمة التحريض على العنف خلال خطبة ألقاها في القدس في عام 2007.
وتأتي مشاركة رائد صلاح في حفل الإفطار التركي بعد شهر من تصريح للرئيس، رجب طيب أردوغان، أثار غضبا عارما في إسرائيل، حيث حث المسلمين إلى زيارة المسجد الأقصى في القدس كوسيلة لدعم القضية الفلسطينية، وأدان مشروع قانون منع الآذان في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة. وردت إسرائيل على هذا التصريح باستدعاء السفير التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!