ترك برس
كانت ولاية إسطنبول، أكبر الولايات التركية من حيث عدد السكان، على موعد مع أمطار شديدة متبوعة بفيضان يوم الثلاثاء الماضي. هذه الظاهرة الجوية أعادت ظاهرة الاحتباس الحراري وآثارها الجانبية في المنطقة إلى طاولة الحوار مرة أخرى.
وفي حديث لمراسل وكالة الأناضول، قال البروفسور أورهان شين من جامعة إسطنبول التقنية إن الأمطار الشديدة نتيجة متوقعة للاحتباس الحراري.
وتابع قائلًا: “هذه نتيجة للاحتباس الحراري، الذي أدى إلى تغير الجو. الجو في تركيا يخضع لتغيّر. ويتحول إلى مناخ شبه جاف، ومن الشائع حدوث مثل هذا النوع من الأمطار الشديدة في هذا النوع من الجو”.
وأضاف البروفسور شين أن معدل درجة الحرارة في إسطنبول خلال الصيف كان 31 درجة مئوية قبل أربع سنوات، مشيرًا إلى أن درجة الحرارة انخفضت إلى حوالي 24 درجة في يوم الأمطار الشديدة.
وأشار إلى حدوث “انخفاض في درجات الحرارة بمقدار 10 درجات مئوية في ليلة الاثنين، أدّى إلى اختلاط في الجو. وكان المطر أمرًا محتومًا”.
وفي إشارة إلى أن الانخفاض المفاجئ في درجة الحرارة مؤشر على المناخ شبه الجاف، تابع البروفسور شين قائلًا: “يُشاهَد هذا النوع من الأمطار المفاجئة والشديدة في ميامي. خلال فصل الصيف، يبدأ المطر ويتوقف فجأة.”
واستطرد قائلًا: “إن التغير في جو تركيا يحدث في السنوات العشرة الأخيرة وقد بات أكثر وضوحًا الآن. إننا نرى الآن مزيدًا من الأمطار، والجفاف، والزوابع. ومع ذلك، لا تتغير الأجواء في 10 أو 20 عامًا. فالتغير الحقيقي في تركيا يستغرق مزيدًا من الوقت، لكنه حاصل لا محالة”.
ووفقًا لشين، فإن سبب الفيضان الذي تلا الأمطار الشديدة ليس فقط التغير المناخي والاحتباس الحراري، لكنه كذلك الاستيطان الحضري في إسطنبول. وفي هذا الصدد، قال شين: “إن المناطق الريفية في إسطنبول شبه انتهت. وهناك الآن مزيد من الأسمنت. المياه شكّلت فيضانًا وجرفت كل شيء في طريقها”.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!