ترك برس
اكتشف غطاس في ولاية أنطاليا جنوب تركيا سمكة استوائية تشتهر باسم "السمكة الصفراء"، ما أثار تساؤلات حول تأثيرات الاحتباس الحراري على النظام البيئي البحري.
وذكر الغطاس التركي "يعقوب كوتش" أنه رأى السمكة في أوتش أدالار وهي سلسلة من الجزر الصغيرة التي تستضيف أول مركز غوص في تركيا، وهي بقعة مشهورة للمصورين تحت الماء.
أدرك كوتش عدم رؤيته لهذه السمكة من قبل، فعرض صورها على خبير الحياة البحرية في جامعة أك دينيز الدكتور "محمد غوك أوغلو"، الذي أكد بدوره أنه لا توجد أنواع محلية من هذا الصنف في أنطاليا.
ويُعرف السمك الأصفر علميًا باسم "أوستراكيون كوبيكوس" وينتشر في الخليج العربي وفي البحر الأحمر، وشرق إفريقيا، وهاواي وجزر رويوكو جنوب اليابان. ويعيش في مجموعات من ذكر واحد وأربع إناث، وغالبا ما يركن إلى الشعاب المرجانية والبحيرات المالحة.
وعلى الرغم من صعوبة تحديد من أين قدمت الأسماك بالضبط، إلا أنها بحاجة للسفر حوالي ألف كيلومتر من أقرب موطن لها لتصل إلى أنطاليا.
ويعد السمك الأصفر الصنف رقم 60 الذي يصل إلى تركيا من البحر الأحمر، مما يحمل العلماء على الاستنتاج بأن البحر الأبيض المتوسط بدأ يأخذ طابعا استوائيا بسبب تغيرات المناخ.
وعبر غوك أوغلو عن حماسه لمشاهدتها بقوله: "عالم في الجامعة الأمريكية في لبنان قال إن السمكة قد رصدت في بلاده، وبعد ظهورها في أنطاليا، تكون السمكة قد ظهرت مرتين في البحر المتوسط."
وأوضح بأن السمكة يمكن أن تنمو حتى طول 45 سم، وأضاف: "تبدو كالسمكة المنتفخة، بنيتها الشوكية وملامحها تشبه خلايا النحل. والعينات حديثة السن منها تكون صفراء اللون، والأقدم عُمرًا لها لون مائل إلى الزرقة، والسمك الذي صوره الغطاس كان بالغًا لذا هو أزرق."
في حين أن جلد السمكة فيه مادة سامة خطيرة لكنه لا يشكل تهديدًا للإنسان. وبكل الأحوال حذّر غوك أوغلو الصيادين من أنها غير صالحة للأكل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!