ترك برس
تناولت وكالة الأنباء القطرية (قنا) الجولة الخليجية التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى السعودية والكويت وقطر يومي 23 و24 تموز/يوليو الجاري، مشيرة إلى أن تركيا مؤهلة للقيام بدور مؤثر في حل الأزمة المستمرة منذ مطلع حزيران/يونيو الماضي.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى مدينة جدة غربي المملكة العربية السعودية، أولى محطات الجولة الخليجية، حيث سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقالت الوكالة القطرية، في تقرير، إن تركيا تبدو بحكم مكانتها المتميزة بين مجموعة الدول الإسلامية وثقلها على الساحة الدولية وعلاقاتها الطيبة مع جميع الدول الخليجية، "مؤهلة للقيام بدور مؤثر في إطار المساعي الجارية لحلحلة الأزمة الخليجية ووضعها على بداية الطريق الذي يفضي إلى التسوية والحل، إذا خلصت النوايا وتخلت دول الحصار عن اتهاماتها الباطلة ومطالبها وشروطها المرفوضة".
وأكّدت أن "الدوحة إذ تستقبل الرئيس التركي فإنها تؤكد مجددا استعدادها للحوار والاستماع لكافة الآراء والجهود المخلصة الرامية لحل هذه الأزمة، وهذا ما أكد عليه أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطابه مساء الجمعة الماضي".
وأضافت أن جولة أردوغان الخليجية، سبقتها "جملة من التصريحات والرسائل التي تضمنتها تصريحات صدرت عن عدد من كبار المسؤولين الأتراك، فقد تعهد الرئيس التركي قبيل يومين من بدء جولته بأن تبذل بلاده أقصى ما في وسعها لحل الأزمة الخليجية، وقال في كلمة له في أنقرة إن تركيا ستستمر في مساعيها الصادقة كي لا تتحول المشاكل القائمة بين الأشقاء لقضايا دائمة تسبب ضررا لا يمكن إصلاحه،مشددا على أن أنقرة تنظر إلى كل شعوب الخليج على أنها شقيقة لها"
كما أكد الدكتور أمر الله إشلر، رئيس لجنة الاستخبارات في البرلمان التركي، أن زيارة الرئيس أردوغان للمنطقة استثنائية وتاريخية، وتهدف لحل الأزمة الخليجية بالحوار والطرق الدبلوماسية.
وأشار في حديث لصحيفة الشرق القطرية نشرته اليوم إلى أن الزيارة تأتي بعد أن ساد الهدوء في المنطقة، وذلك نتيجة لحصول قطر على دعم واضح من كافة الدول الأوروبية، وممارستها سياسة عاقلة ومتزنة، مؤكدا أن الزيارة هي نتاج اتصالات مكثفة بين الرئيس أردوغان وقادة المنطقة وأيضا رؤساء العالم من أجل حلحلة وتسوية الأزمة في أقرب وقت ممكن.
وأعرب المسؤول التركي عن اعتقاده بأن الزيارة ستكون نقطة البداية في حل الأزمة وتهدئتها، وستُسهم بشكل كبير في نزع التوتر، لكن الحل ربما يكون أثناء الزيارة أو بعدها.
وأشارت الوكالة إلى أن "زيارة الرئيس التركي المرتقبة للدوحة تأتي في وقت تستند فيه قطر في مواقفها من الحصار إلى قاعدة شعبية صلبة ،وتكاثف والتفاف جماهيري حول القيادة الرشيدة ، ودعم وإسناد دولي رافض لمطالب وإملاءات دول الحصار ومؤيد للحوار ومبدأ المساواة في الالتزامات والواجبات واحترام سيادة الدول كافة دون تمييز".
وختمت بالقول إن "تركيا منذ بداية الأزمة الخليجية أدت دور الوساطة في سبيل حلها، وذلك عبر اتصالات دبلوماسية مكثفة أجراها الرئيس أردوغان مع ما يزيد عن 16 دولة أكد خلالها على ضرورة حل الأزمة بالجلوس على طاولة المفاوضات".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!